ادى تأخر تطوير الاراضي التي يتم تخصيصها للمستثمرين من قبل ادارة التنمية الاقتصادية بالهيئة الملكية للجبيل في كل من راس الفناتير والدفي الى بطء حركة تداول الاراضي بالجبيل الصناعية التي تعاني من ازمة حادة لم تشهدها من قبل بسبب الهجرة المتزايدة علىالمدينة لعوامل متعددة. ويقول العقاري محمد الجاسر ان هناك ازمة حقيقة تعاني منها الجبيل الصناعية خصوصا بعد تدشين طريق رقم 1 الذي سهل حركة النقل من والى المدينة السكنية. ويعزو العقاري الجاسر السبب المباشر في ايجاد مثل هذه الازمات التي اصبحت مستمرة الى عدم جدية المستثمرين لتطوير اراضي راس الفناتير التي مضى على تسليمها اكثر من عامين دون أي بوادر تشير الى ان هناك حركة في الافق. خصوصا ما تردد بان المستثمرين في راس الفناتير اصبحوا في تراجع. ويرى العقاري محمد الجاسر ان تخصيص الاراضي للمستثمرين وبسعر المتر من ريالين او ثلاثة شجع المستثمرين بعدم الجدية لتطويرها في القريب العاجل خصوصا وان الهيئة الملكية تعطي مهلة لاتجاوز السنوات الخمس ثم يعاد سحبها من المستثمر. وتشير المصادر المطلعة الى ان الهيئة الملكية بالجبيل اجرت مؤخرا دراسة مستفيضة حول اسباب فشل خطة الاسكان المتوقعة للخمس السنوات الماضية في مدينة الجبيل الصناعية, للتزايد السكاني المطرد والهجرة للعمل في المصانع التي تشهد توسعا ملحوظ في منافعها. وتؤكد مصادر ان الجبيل الصناعية بحاجة الى زيادة عدد الوحدات السكنية نظرا للتوسع المنتظر للجبيل الصناعية رقم 2 . وتفيد المصادر بان عدد قطع الاراضي في راس الفناتير 8 قطع وتبلغ مساحة كل قطعة حوالي 130.000م2. على صعيد آخر أفادت مصادر بالهيئة الملكية بان عملية تطوير الاراضي في راس الفناتير تسير وفق خطة وبرنامج على عدة مراحل. وان تطوير راس الفناتير قد يحتاج لمدة ثلاثة اعوام وتشير هذه المصادر الى ان الازمة التي يعاني منها السوق بشكل مستمر ترجع الى احتكار عدد من المواطنين للاراضي وكذلك المبالغة في اسعارها وان هناك اراضي خاصة بالافراد لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب وان وجودها يشكل تشويها للمظهر الجمالي للمدينة الصناعية خصوصا ان بعضها ترك ولم يتم تشطيبه فهو للمزايدة فقط. وتؤكد مصادر ان ايجار الفلل السكنية بالجبيل الصناعية اصبح في ارتفاع في ظل الطلب المتزايد عليها في الأشهر القليلة الماضية وان إيجار الفلة لمستوى دورين 4 غرف نوم مؤثثة بلغ من 35 - حتى 50 ألفا اما الفلل غير المؤثثة فيتراوح سعرها من 30 ألفا حتى 45 ألفا. ولايزال السوق يعاني قلة المعروض.