حصل الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء عبدالله أحمد بدوي في ماليزيا على الغالبية في البرلمان في الانتخابات التشريعية، مع فوزه ب 110 مقاعد على الاقل من اصل 219، كما اعلنت اللجنة الانتخابية الماليزية فجر اليوم الاثنين. وبهذا فازت الجبهة الوطنية التي تسيطر عليها المنظمة الوطنية للماليزيين الموحدين بزعامة بدوي في أول انتخابات تشريعية تجرى منذ مغادرة مؤسس ماليزيا الحديثة رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد الحكم بعد 22 عاما على راس الحكومة. لكن الجبهة سجلت مفاجأة اخرى عندما سحقت حزب ماليزيا الاسلامي المطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية، والذي خسر احدى الولايتين الوحيدتين اللتين كان يسيطر عليهما من بين 13 ولاية تتالف منها البلاد. فقد عادت ولاية تيرينغانو (شمال غرب) التي فاز فيها حزب ماليزيا الاسلامي في الانتخابات الاخيرة في 1999، الى سيطرة الجبهة الوطنية. وايضا خلافا لما اعلنه مسؤولون في حزب ماليزيا الاسلامي، فان النتائج في كيلانتان معقل المحافظين منذ عام 1990، لم تؤكد بعد مرور ثماني ساعات على اقفال مكاتب الاقتراع. ومنذ ثلاثة عقود يتولى حكم البلاد ائتلاف الجبهة الوطنية المؤلف من 14 تشكيلا سياسيا ويحظى بدعم الاقليتين الصينية والهندية اللتين تشكلان وحدهما ثلث عدد سكان البلاد.