عزيزي رئيس التحرير قرأت ما نشر في جريدة اليوم بعنوان (مطلقات وأرامل يبحثن عن مشروع يحميهن من الذئاب) وكان ذلك من خلال تحقيق اعدته نازك البوهميل ونشر يوم الاربعاء 26/1/1425ه. كانت المطلقات يناشدن في هذا التحقيق معالي الوزير الدكتور علي النملة لمساعدتهن ورفع معاناتهن. وقد أوحى لي هذا الموضوع بالحديث عن معاناة اخرى مهمة وملحة تواجهها المطلقات في المحاكم.. وكما وجه الاخوات في ذلك التحقيق خطابهن الى معالي وزير العمل الدكتور النملة فانني اوجه هذا الخطاب الى الوزير المعني به اعني معالي الدكتور عبدالله ال الشيخ واناشده بان يساهم في حل ما تعانيه المطلقات من متاعب وهموم داخل اروقة المحاكم حيث تبدأ المعاناة للمطلقة منذ اللحظة الاولى لدخولها المحكمة للحصول على الطلاق سواء كان ذلك برغبتها ام خارجا عن ارادتها.. انها تبدأ حلقة العذاب لتستمر وتتشعب في كل اتجاه ذلك ان مشاكل الازواج لاتحسم بقضية الطلاق بل تتبعها سلسلة قضايا.. فالطلاق له دعوة خاصة وعدة جلسات.. وحضانة الأولاد لها دعوة خاصة وعدة جلسات.. والنفقة.. ومؤخر الصداق.. والامور المالية.. والممتلكات الخاصة والمشتركة.. والانتهاء من فصل الاوراق الرسمية والجوازات الخ.. ان المرأة المطلقة تدخل في دوامة الله وحده يعلم كيف ستخرج منها وكيف ستنتهي وقد تكون ظروف بعض المطلقات لاتسعفها للدخول بهذه المتاهات مما يضطرها الى ان تتخلى عن حقوقها وحقوق اولادها خوفا من خوض مثل هذه المتاعب من جهد ووقت. نحن لا ننكر اننا بدولة تطبق تعاليم الاسلام وتسير على نهج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن قضايا الطلاق وما يتبعها من امور متشعبة ونزاع بين الازواج يجب ان ينظر لها بانها قضية ودعوة واحدة متصلة غير قابلة للتجزئة.. يجب ان تدرس وتناقش ويحسم الامر بها مرة واحدة حماية لكرامة المرأة وحقوقها ولا داعي لأن تدخل في متاهات طويلة ومتفرقة.. وحيث أن الظروف كما اسلفنا تتفاوت من امرأة لاخرى فهناك من تستطيع الصمود للنهاية وظروفها تساعدها على ذلك وهنالك من تيأس منذ بداية المعركة او في منتصفها وتتركها وتفوض امرها الى الله لتعاني المرارة من خسارة حقوقها.. أتمنى من وزير العدل ان ينظر لهذه القضية بعين الاعتبار وان يجد حلا يساعد المطلقات ويحفظ لهن كرامتهن خاصة ان هذه المشكلة موجودة بكثافة في مجتمعنا وتتكرر بشكل دائم ونذكر معاليه بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته). ونحن النساء اللواتي نواجه مثل هذه الظروف نطلب العون من المسئول الأول في الوزارة التي تتحمل التخطيط والتدبير لتسهيل هذه الأمور.. وقد كفى ما مر من تجارب عانت فيها آلاف المطلقات هذا العذاب ووجب الآن معالجة الوضع على نحو أسرع.. فالقضية تستحق من معاليكم كل الاهتمام. @@ صاحبة المعاناة هدى بنت صالح بن عثمان النذير الحدود الشمالية