لا يخفى على كل مواطن ما لهذه القضية من شأن في المجتمع السعودي الذي تمسك بهذه القضية ولا يزال متمسكا بها مع مرور الزمن وتطور الأجيال الا ان هذه القضية لم تتطور ولم تتغير نظرة الناس إليها بل توارثت النظرات والأفكار حول قضية المطلقة دون مبرر يدعو الى تمسكهم بهذه النظرات القاصرة نعم اسمحوا لي ان اقول نظرة قاصرة مع تطور الناس والاتصال بالعالم الخارجي الا اننا لم تتغير نظرتنا حول المرأة السعودية المطلقة والسبب في ذلك هو: توارثنا ما تناقله الآباء والأجداد حول المطلقة فالكل يراها مصيبة كبرى حلت بداره عندما تطلق ابنته، ولا يلتفت الى اسباب الطلاق أهو من الفتاة او من الرجل المهم عنده لا تطلق الفتاة حتى ولو كانت تعيش في قهر وعذاب من ذلك الرجل فالمهم لا تطلق خوفا وخشية من الناس وصحيح ان أبغض الحلال عند الله الطلاق الا ان في الطلاق حلا للزوجين مما هم فيه من خلاف لم يجدوا له حلا فالطلاق هو الحل الأخير بين الزوجين قال تعالى {الطلاق مرتان فامساك بمعروف أو تسريح بإحسان} الآية. واني اطرح بين ايديكم قضية المطلقة لعلي أجد الحل لها عبر هذه الجريدة المباركة التي تبرز في المقدمة لمساندة القضايا الاجتماعية وغيرها من الامور الأخرى. فالسؤال الذي نطرحه لكم ماهو حال المطلقات وخصوصا غير العاملات منهن فالكل يرميهن بما يشاء نابعا في ذلك اهواءه بالاضافة الى ألسنة الناس السامة التي ترمي المطلقة بكل عبارة جارحة دون النظر الى شريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولنا في رسول الله اسوة حسنة وهو القدوة لكل الناس فلقد تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بمطلقة ولم يتخذ في ذلك عاداتكم وتقاليدكم التي ليس لها اساس في الدين إنما هي نابعة من اهوائكم. ودليل ذلك قوله تعالى: {فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها} الآية وهنا زوج الله رسوله صلى الله عليه وسلم بمطلقة حتى يعلمكم ان المطلقة ليست منبوذة ومرفوضة في المجتمع الاسلامي انما المنبوذ هو نظرتكم القاصرة التي تحكمكم حتى يومنا هذا. فهناك فتيات مطلقات كان اسباب طلاقهن ادمان أزواجهن للمخدرات او الأمراض النفسية الخطيرة وغيرها من الأسباب الأخرى.فعلى كل شاب ان لا يتردد من الزواج من المطلقات فربما مطلقة خير من فتاة بكر.