أعلنت تايوان (جمهورية الصين الوطنية) أمس فوز رئيسها شين شوي بفترة ولاية ثانية تستمر أربعة أعوام بعد يوم واحد من نجاته من محاولة اغتيال. وفي الصين لم يصدر اي رد فعل فوري على اعادة انتخاب شين الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة، حث فيها بكين على ان تنظر بشكل ايجابي الى فوزه وعلى ان تستانف المحادثات. وقال نطلب من سلطات بكين ان تنظر بشكل ايجابي الى نتائج الانتخابات والاستفتاء، كما حث بكين على سحب صواريخها التي تنشرها قبالة الجزيرة. وأوضحت اللجنة المركزية للانتخابات في تايبه أن النتائج النهائية تثبت فوزر شين بفارق 30 الف صوت فقط اذ حصل على 6472510 اصوات مقابل 6441921 صوتا لمنافسه زعيم الحزب القومي لين تشان، بينما بلغ عدد الاصوات غير الصحيحة 337297 صوتا. وبعد دقائق من اعلان فوز الرئيس الحالي بفارق ضئيل، اعتبر مرشح المعارضة ان الانتخابات التي جرت اليوم كانت غير نزيهة وطالبت بالغائها. وقال لين امام حشد من مؤيديه في مقره الانتخابي نتيجة الانتخابات غير عادلة ونطالب بالغائها وإعادة فرز الاصوات. وأضاف نطلب من لجنة الانتخابات المركزية ضبط واغلاق جميع صناديق الاقتراع. ورفضت الناطقة باسم وزارة خارجية الصين الشعبية في بكين التعليق وحولت الاستفسارات في هذا الصدد الى مكتب شؤون تايوان الذي أفاد بأنه يتابع التلفزيون عن كثب وعقد اجتماعا. ويعد فوز شين اسوأ الاحتمالات بالنسبة لبكين التي تشك بقوة في ميله نحو الاستقلال. واعلنت الصين انها لا تكترث بمن يفوز في الانتخابات الا ان المحللين يقولون ان من الواضح انها تفضل لين المرشح الاكثر اعتدالا. وتعتبر بكينتايوان جزءا من الصين وتقول ان ينبغي اعادتها للوطن الام باستخدام القوة اذا لزم الامر. كما أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في تايوان أن أقل من نصف عدد الناخبين في تايوان شاركوا في استفتاء تجريبي امس السبت بشأن العلاقات مع الصين، مما يجعل الاقتراع المثير للجدل باطلا. وقال الامين العام للجنة المركزية للانتخابات تساي لي هسو القضيتان رفضتا رسميا. وفيما يتعلق بالسؤال الاول الذي طرح على الناخبين بشأن ما اذا كانت الجزيرة يجب ان تعزز دفاعاتها المضادة للصواريخ اذا رفضت الصين سحب 500 صاروخ توجهها الى الجزيرة قال 45.17 في المئة فقط انهم يؤيدون ذلك. وأظهرت النتائج النهائية انه فيما يتعلق بالسؤال الثاني بشأن ان كان يتعين استئناف محادثات السلام مع الصين قال 45.12 في المئة انهم يؤيدون ذلك. وقال "الله يعرف ان حلم حياة آه - بيان هو تحقيق اول استفتاء في تاريخ تايوان. وحول الشبهات التي دارت حول احتمالية تورط الصين في محاولة الاغتيال الفاشلة قال مكتب الامن الوطني في تايوان امس ان بكين خصم تايوان اللدود غير متورطة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس بيان عشية انتخابات الرئاسة . واستبعد المكتب أيضا وجود دوافع سياسية وراء محاولة اغتيال شين في مدينة تاينين بجنوب تايوان. وقال تساي تشاو مينج مدير مكتب الامن الوطني للصحفيين بوسعي أن أكون متأكدا أن هذا الحادث ليست له صلة بالصين الشيوعية أو بعوامل سياسية. نعتقد أن هذا حادث اجتماعي. ورفض تساي أيضا التكهن بصلة الهجوم بعصابات قمار غير مشروعة راهنت بملايين الدولارات على المرشحين في انتخابات قد لا يحسمها سوى نحو 200 ألف صوت من بين أصوات الناخبين البالغ عددهم 5ر16 مليون نسمة. وكان بيان /54 عاما/ولو مسافرين في عربة جيب مكشوفة عبر شوارع تاينين ملوحين للجماهير عندما أطلق مهاجمون مجهولون النار ،وقالت شرطة المدينة انها تعتقد أن مهاجمين أطلق كل منهما رصاصة واحدة على الاقل من مسدسين عاديين . وعرضت الحكومة مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على الجناة قدرها 13 مليون دولار تايواني/390 ألف دولار أمريكي/ في حين عرض الحزب الوطني المعارض تقديم عشرة ملايين دولار تايواني اخرى.