قال الرئيس التايواني شين شوي بيان امس ان تايوان ستمضي قدما في خططها لشراء انظمة صواريخ مضادة للصواريخ من طراز باتريوت باك-3 من الولاياتالمتحدة حتى اذا رفض الناخبون في استفتاء الشهر القادم تعزيز قدرات الجزيرة المضادة للصواريخ. وفي مواجهة حشد سريع للاسلحة من جانب الصين قال شين في مقابلة اذاعية ان الحكومة لن تلغي صفقة اسلحة عرضها الرئيس الامريكي جورج بوش قبل ثلاث سنوات هي الاكبر للجزيرة في عشر سنوات، وقال انه بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء فان مشترياتنا الحالية من الأسلحة الواردة ضمن ميزانية السنة الحالية وميزانية خاصة ستمضي قدما. وكان الرئيس التايواني يشير الى ميزانية خاصة مقترحة قيمتها 500 مليار دولار تايواني 15 مليار دولار امريكي للمساعدة على شراء ثماني غواصات تعمل بمحركات الديزل واربع مدمرات من طراز كيد و12 طائرة من طراز اريون مضادة للغواصات وصواريخ باتريوت باك-3 المضادة للصواريخ. يشار الى ان هناك خصومة عسكرية وسياسية بين تايوانوالصين منذ نهاية الحرب الاهلية الصينية في عام 1949 ، اذ تعتبر بكينتايوان اقليما متمردا طالما هددتها بمهاجمتها اذا اعلنت الاستقلال او تراجعت عن محادثات لإعادة التوحيد. وتصاعدت التوترات بينهما بعد ان قال شين انه سيجري الاستفتاء وهو الاول من نوعه في تايوان مع انتخابات الرئاسة في العشرين من مارس اذار وهي خطوة تعتبرها بكين تحركا خطيرا نحو الاستقلال قد يؤدي الى حرب. وسيطلب من الناخبين في الاستفتاء الاجابة عن سؤال بشأن هل ينبغي لتايوان ان تشتري المزيد من المعدات المضادة للصواريخ اذا لم تسحب الصين حوالي 500 صاروخ موجه الى الجزيرة، كما سيتضمن الاستفتاء سؤالا آخر عما اذا كان يجب على تايوان ان تبدأ محادثات مع بكين لاقامة اطار عمل لروابط سلمية. وفي المقابلة الاذاعية سئل شين هل سيكون هناك تناقض في ان تشتري تايوان صواريخ باتريوت باك-3 اذا جاءت نتيجة الاستفتاء بالرفض فقال (لا تناقض على الاطلاق). وقال شين (هذا الاستفتاء سيظهر الى حد ما ارادة وتصميم شعب تايوان بملايينه الثلاثة والعشرين تحت تهديد الصواريخ والقوة كما سيظهر ان لدينا التصميم على تعزيز قدراتنا للدفاع عن النفس).