جدد الرئيس الأمريكي جورج بوش دفاعه عن الحرب على العراق أمس السبت في الذكرى الاولى للغزو الذي قادته بلاده للاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، واكد ان تلك الحرب ازالت سببا رئيسيا من اسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط. على حد قوله. وزعم بوش ان العراق اصبح الآن مثالا للمنطقة بعد الاطاحة بنظام صدام. وكان بوش امر ببدء الهجمات الجوية على احد قصور صدام حسين في بغداد في العشرين من اذار/مارس الماضي، معلنا بذلك الحرب على العراق. وتمت الاطاحة بالنظام العراقي في التاسع من نيسان/ابريل واعتقل صدام حسين في كانون الاول/ديسمبر. الا ان الحرب على العراق تبقى مثيرة للجدل على المستوى الدولي بسبب معارضة بعض حلفاء واشنطن الرئيسيين للحرب والفشل في العثور على اسلحة الدمار الشامل التي استندت اليها الادارة الاميركية لتبرير شن الحرب. واعلن بوش في خطابه الإذاعي الأسبوعي ان الحرب على العراق كانت ناجحة. وقال انه عندما ينظر الرجال والنساء في كافة انحاء الشرق الاوسط الى العراق يرون لمحة لما تكون عليه الحياة في بلد حر. واضاف قبل عام دخلت قوات برية لتحالف قوي العراق لتحرير هذا البلد من حكم طاغية. وكان ذلك بالنسبة للشعب العراقي بداية خلاصهم. واضاف ان تحرير العراق كان امرا جيدا للشعب العراقي ولامريكا والعالم. ان سقوط الديكتاتور العراقي أزال مصدرا للعنف والاعتداء وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وتابع لقد زال اسوأ نظام في المنطقة ليخلي السبيل لما سيصبح قريبا نظاما من افضل الانظمة. ولم يتطرق الرئيس الأمريكي للجدل الدائر حول عدم العثور على أسلحة دمار شمال في العراق، الا انه قال لقد انتهت سنوات من قيام الديكتاتور بتطوير أسلحة سرية. واشار الرئيس الى ان ادارته مصممة على مساعدة العراق لنقله بنجاح الى الديموقراطية، مؤكدا ان التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يهدف الى تسليم السلطة في العراق الى حكومة عراقية مؤقتة في 30 حزيران/يونيو المقبل. واكد ان عزم تحالفنا قوي (..) لن نسلم العراق ابدا الى إرهابيين ينوون تدميرنا. لن نخذل الشعب العراقي الذي وضع ثقته فينا. ومهما تطلب الامر فسوف نقاتل ونعمل لضمان نجاح الحرية في العراق. ووجه بوش التحية الى القوات الأمريكية التي تقاتل في العراق، وقال بفضل خدمتكم وتضحيتكم اعلم ان العدالة والحرية ستتغلبان على الإرهاب والطغيان. ولا تزال العاصمة العراقية تشهد هجمات يومية كما يواجه بوش انتقادات دولية بسبب الحرب. وفي الأسبوع الماضي، قالت كوريا الجنوبية انها ستعيد النظر في التزامها بنشر قوات في العراق، فيما قال الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي ان بلاده خدعت فيما يتعلق باسلحة العراق، الا انه سحب تصريحه في وقت لاحق. اما رئيس الوزراء الأسباني المنتخب خوسيه لويس ثاباتيرو فقد وضع شروطا لابقاء القوات الأسبانية في العراق وقوامها 1300 جندي. واتهم جون كيري المنافس الديموقراطي لبوش في الانتخابات الرئاسية الرئيس الأمريكي يوم الجمعة بخداع الناخبين حول اسلحة العراق وتكلفة الحرب في هذا البلد، مضيفا في تصريح له ان بوش رفض ولا يزال يرفض مصارحة الشعب الأمريكي حول تكلفة الحرب. وقال ببساطة، ان الرئيس لم يقل الحقيقة فيما يتعلق بالحرب.