صور الرئيس الامريكي جورج بوش نفسه ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على انهما الوريثان الروحيان لونستون تشرشل ودافع عن قرارهما غزو العراق على الرغم من تهاوي مزاعم الولاياتالمتحدة وبريطانيا فيما يتصل بأسلحة الدمار الشامل العراقية. ووصف بوش حرب العراق بانها محورية لرؤيته لتحول ديمقراطي في الشرق الاوسط وقارنها بالتحديات التي واجهها تشرشل في الحرب العالمية الثانية والمراحل الاولى من الحرب الباردة. وقال بوش في كلمة في معرض في مكتبة الكونجرس تكريما لرئيس الوزراء البريطاني الشهير وقت الحرب العالمية الثانية: بطريقة ما جهود نضالنا الحالية او التحديات التي نواجهها تشبه تلك التي عرفها تشرشل. واضاف قوله: نحن ورثة تقليد الحرية المدافعون عن الحرية والضمير وكرامة كل انسان. وقال كل من بوش وبلير هذا الاسبوع انهما سيبدآن تحقيقا في معلومات المخابرات غير الدقيقة قبل الحرب بشأن برامج الاسلحة العراقية بعد فشلهما في العثور على مخزونات اسلحة دمار شامل بعد الحرب. وكانت الاتهامات بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لديه مخزونات اسلحة كيماوية وبيولوجية وبرامج لتطوير اسلحة نووية هي الاساس الذي استند اليه بوش وبلير في قضيتهما لشن الحرب في العراق. وقال بوش ان تحديات اليوم هي الشرق الاوسط. واضاف قوله: حينما يستنجد بنا قادة الاصلاح فان امريكا ستهب لنجدتهم. وقال مشيرا للعراق لاننا تحركنا فان دول الشرق الاوسط لم تعد تخشى عدوانا طائشا من دكتاتور لا يرحم لديه النية والقدرة على انزال اذى كبير بشعبه والشعوب في انحاء العالم. ويشير بوش باستمرار الى تشرشل على أنه بطل ووصفه يوم الاربعاء بأنه صوت استجماع القوة في الحرب العالمية الثانية ونبي الحرب الباردة.وقال بوش: انني احتفظ في المكتب البيضاوي بتمثال نصفي لتشرشل وهو ينظر بقسوة. واضاف انه يراقب كل حركة أقوم بها. كما صور بوش رئيس الوزراء البريطاني الذي يواجه انتقادات محلية ايضا بشأن تأييده القوي للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة على العراق في صورة تشرشل. وقال بوش: انني أرى روح تشرشل في رئيس الوزراء توني بلير.وقد تعرض بوش وبلير كلاهما لانتقادات شديدة بسبب عدم العثور على اي اسلحة غير تقليدية في العراق.وقال ديفيد كاي كبير مفتشي الاسلحة الامريكيين السابق الذي قاد 1400 خبير امريكي للبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق وعاد بخفي حنين في شهادة امام الكونجرس الاسبوع الماضي انه لم يعثر على اي ادلة على مخزونات لاسلحة كيماوية او بيولوجية وان معلومات الاستخبارات قبل الحرب كانت كلها تقريبا خطأ. ويلقى الجنود الامريكيون حتفهم بمعدل واحد كل يوم في العراق ولاقت خطط واشنطن لنقل السيادة الى العراقيين معارضة شديدة من على السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق. غير ان بوش قال ان الولاياتالمتحدة لن تتراجع بسبب الصعوبات. وقال: سنفعل كل ما هو ضروري ولن نغادر قبل اداء المهمة.