دافع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عن طريقة تعاطي إدارته مع الحرب في أفغانستان ، لكنه قال ان بعض الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) خذلوا الولاياتالمتحدة في ذاك النزاع حيث تبين أنهم ليسوا راغبين في القتال. لكن بوش رفض بشدة في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية الانتقادات بأن إدارته "فقدت تركيزها" في أفغانستان عندما أمرت قواتها بغزو العراق. وقال انه أمر القوات الأميركية بالإطاحة "بالدكتاتور العراقي" صدام حسين مفترضاً ان قوات التحالف ستملأ الفراغ في أفغانستان. وأضاف ان "ما حصل في أفغانستان هو ان بعض حلفائنا في الناتو لم يكونوا راغبين في القتال، لذا اتضح ان افتراضنا بأن لدينا قوات كافية، أميركية ومن الناتو، لم يكن افتراضاً صحيحاً لذا صححنا الأمر". ولم يسم الرئيس الأميركي السابق أي دول يقصدها في الناتو. وتطرق بوش إلى العديد من المسائل في مقابلته، التي أتت بعد إطلاق مذكراته وقبل يومين من افتتاح مكتبته الرئاسية ومتحف في حرم جامعة ساوثرن ميتوديست بدالاس. وأكد الرئيس الأميركي السابق انه "شعر بسوء شديد" لانه لم يتم اكتشاف أسلحة دمار شامل في العراق ، لكن بالرغم من تحمله مسؤولية ذلك إلا انه شدد على ان الحرب في العراق كانت مبررة. وأوضح "لو كان (صدام حسين) في السلطة اليوم لكان العالم أسوأ بكثير، وأنا أعتقد ان قيام عراق حر هو نقطة تحول في الشرق الأوسط".