بينما قال متحدث عسكري ان هجوما للجيش الباكستاني على جماعة سماهم متشددين على الحدود الافغانية من المحتمل ان يكون أحد كبار زعماء القاعدة بينهم لايزال جاريا، قال ناطق باسم حركة طالبان امس ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن ومساعده ايمن الظواهري في مكان آمن في افغانستان.واوضح الناطق عبد الصمد من جنوب شرق افغانستان "انهما في امان وهما على هذا الجانب من الحدود".واكد المسؤول في طالبان كل المعلومات حول محاصرة الظواهري في باكستان غير صحيحة. انها مجرد دعاية من الاميركيين والجيش الباكستاني لنسف معنويات طالبان". وبدأت ظهر امس القوات الباكستانية هجومها الذي توقف لساعات اعطيت خلالها مهلة للمسلحين لتسليم انفسهم ، مقابل العفو والوعد بمحاكمتهم محاكمة عادلة على الاراضي الباكستانية وان لا يتم تسليمهم الى دولة اخرى ، بالاضافة الى تسلم الجانب الى دولهم اذا ما ارادوا ذلك ، لكن يبدو ان لا احد استجاب لتلك الدعوات مما دفع بالقوات الباكستانية البدء بشن الهجوم الذي لم تسفر عنه نتائج تذكر حتى الآن. وكان شهود عيان قالوا امس أن قوات الجيش الباكستاني واصلت القصف المكثف لمخابئ محتملة لمسلحين أجانب من أعضاء تنظيم القاعدة قرب الحدود مع أفغانستان مدعومة بطائرات عسكرية مروحية ومدفعية ثقيلة. وذكرت مصادر في بلدة وانا وهي المقر الاداري لجنوب وزيرستان أن مناطق شينوارساك وآزامواراسك وأوتشادانا تعرضت لنيران الجيش الكثيفة طوال ليل امس الاول وحتى الساعات الاولى من صباح امس. وأفادت بعض التقارير أن مدرسة وعيادة طبية حكومية لحقت بهما أضرار مادية جسيمة جراء القصف. وذكر أحد السكان المحليين طلب عدم الكشف عن اسمه القصف أستهدف المناطق التي أخليت بشكل كبير بناء على أوامر السلطات قبل بدء العمليات". وبدا أن القوات الباكستانية تسعى بشكل رئيسي للايقاع بمقاتلين أجانب من عناصر أوزبكية وشيشانية متحصنين بالمنازل التي غادرها سكانها المدنيون. وقال شاهد عيان بالامكان سماع أصوات قذائف الهاون والمدفعية في المنطقة" . في حين أكد سكان من المنطقة أن معظم خطوط الهاتف معطلة بينما انقطعت الكهرباء منذ ثلاثة أيام. وقتل 45 شخصا حتى الآن من بينهم 19 فردا من عناصر الجيش والقوات شبه العسكرية خلال القصف العنيف المتبادل بين الجانبين بقذائف المدفعية والهاون. و كان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد ذكر مساء أمس الاول أن عنصرا مهما جدا" من تنظيم القاعدة محاصر في إطار العملية التي تشنها القوات المسلحة الباكستانية ضد المتشددين جنوب منطقة وزيرستان الجبلية على الحدود مع أفغانستان.