قالت كتائب ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين انها قتلت جنديا اسرائيليا في مخيم رفح وفي الضفة الغربية شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال 17 فلسطينيا. وقال بيان لكتائب الشهيد ابو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان احد مقاتليها تمكن مساء امس الاول من قتل جندي اسرائيلي في مخيم رفح. واضاف قائلا: تمكن مقاتلونا من رصد مجموعة من الجنود فوق سطح أحد المباني، فتسلل أحد مقاومينا إلى مكان الهدف وأطلق النار من خلال بندقية قنص باتجاه الجنود فأصاب اثنين إصابة مباشرة. وأضاف البيان أن العدو اعترف ظهر امس عبر ما يسمى إذاعة الجيش بمقتل جندي وإصابة آخر في الحادث، ولم تؤكد مصادر اسرائيلية صحة النبأ. وفي تطورات اخرى، اعتقلت القوات الاسرائيلية ليل فجر امس 17 فلسطينيا من أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وأوضحت صحيفة يديعوت إحرونوت التي ذكرت النبأ في موقعها على الانترنت أن القوات الاسرائيلية اعتقلت فلسطينيا مطلوبا لقوات الامن في العروب شمالي الخليل وفي بيت لحم تم اعتقال ثلاثة من بينهم ناشط في الجهاد الإسلامي. وفي قرية الرامون شرقي رام الله اعتقل الجنود الإسرائيليون ثلاثة ناشطين من حركة فتح. وفي بيت لقيا غربي رام الله اعتقل مطلوب آخر. وفي عور التحتا غربي رام الله تم اعتقال مطلوبين وفي قرية الثلت إلى الجنوب الغربي من قلقيلية اعتقل مطلوب للسلطات الاسرائيلية. وفي نابلس اعتقل الجنود الاسرائيليون ستة مطلوبين بينهم أربعة ناشطين من حركة فتح. الى ذلك توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح امس فى مخيم عايدة شمال بيت لحم بالضفة الغربية. وأفاد شهود عيان بأن قوة من جنود الاحتلال مكونة من 12 سيارة وآلية ومجنزرة عسكرية اقتحمت المخيم وسط اطلاق الرصاص الحى والقنابل الصوتية فى مختلف أرجاء المخيم. وأضاف الشهود ان القناصة من جنود الاحتلال احتلوا بعض أسطح المنازل المرتفعة وانتشر العشرات منهم فى أحياء وشوارع المخيم مصطحبين الكلاب البوليسية فى الوقت الذى شنوا فيه حملة مداهمات واسعة للعديد من المنازل. وكانت القوات الاسرائيلية قد استولت على منزل المواطن محمود احمد حمامرة المكون من طابقين فى قرية حوسان غرب بيت لحم وحولته الى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة بعد ان تم نشر العتاد العسكرى بداخله وعلى سطح المنزل. كما اقامت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا فى منطقة المطينة على مدخل القرية وأوقفت المركبات واجبرت راكبيها على النزول واخضاعهم للتفتيش الدقيق ومن ثم احتجازهم لمدة طويلة. ومن جهة اخرى قررت قوات الاحتلال اغلاق معبر صوفا التجارى شرق رفح بقطاع غزة اعتبارا من امس وحتى اشعار آخر. وقالت مديرية الامن العام الفلسطينية ان قوات الاحتلال أبلغت الارتباط الفلسطينى بهذا القرار دون ابداء للاسباب. ومن جهة اخرى اعلنت مصادر طبية فلسطينية فى رفح عن اصابة ثلاثة مواطنين فلسطينيين بالرصاص اثر اطلاق النار عليهم من القوات الاسرائيلية. دوليا اقترح تيرى لارسن مبعوث الاممالمتحدة الى الشرق الاوسط ان تقوم قوات دولية بدور فى قطاع غزة بعد تنفيذ الحكومة الاسرائيلية خطة الانفصال الاحادية الجانب فى قطاع غزة. وقال لارسن فى تصريحات اذاعها راديو(العالم الآن) الامريكى امس ان وجود قوات دولية فى قطاع غزة يساهم فى منع حدوث الفوضى واعمال التخريب الى حين انتهاء قوات الامن الفلسطينية من اعادة تأهيل بنيتها. واوضح ان الانسحاب الاسرائيلى من غزة يجب ان يتم فى ضوء قرارات مجلس الامن الدولى ذات الصلة وانسجاما مع خطة (خارطة الطريق) اضافة الى التنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية. وكان لارسن قد قال فى تصريحات مماثلة له الليلة الماضية عقب لقائه مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية أنه تمت مناقشة ما نشر عن الانسحاب الاسرائيلى من غزة والذى رحب به كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة بشرط أن يكون نظيفا وأن يطبق خريطة الطريق التى هى مبنية على مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.