تساءل النائب من الحزب الشعبي (يمين) في البرلمان الاسباني كارلوس مانتيلا عمن سيكون الرئيس المقبل للحكومة الاسبانية ثاباتيرو او ابن لادن؟. وردا على سؤال لاذاعة كادينا سير، نسب مانتيلا الذي انتخب الاحد الماضي نائبا عن مقاطعة بونتيفيدرا (شمال-غرب)، هزيمة الحزب الشعبي في الانتخابات التشريعية الى الصدمة التي تسببت بها الاعتداءات التي وقعت في مدريد واعتبر ان رئيس الحكومة المقبلة الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو : لا يمكنه ان يكون فخورا بفوزه في هذه الانتخابات. واضاف : انا، لا اعرف من سيكون رئيس الحكومة، هل سيكون فعلا رودريغيز ثاباتيرو او سيكون (اسامة) بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المتهم بالاضافة الى حركة ايتا الباسكية الانفصالية، بالوقوف وراء اعتداءات مدريد. واعتبر مانتيلا انه من غير المعقول ابدا ان يؤثر عمل اجنبي بشكل كلي على السياسة الاسبانية وان يقرر نتيجة الانتخابات. الى ذلك ذكرت صحيفة البايس الاسبانية في عددها الصادر امس ان المتفجرات التي استعملت في 11 مارس في الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط 201 قتيل وحوالى 1500 جريح في مدريد صنعت في فبراير الماضي في مصنع اسباني وان الصواعق سرقت من مقلع بالقرب من مدريد. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من التحقيق ان الديناميت الذي استخدم في القنابل التي زرعت في القطارات صنعت في مصانع شركة اتحاد المتفجرات الاسبانية في بارامو دي ماسا باقليم بورغوس (شمال) في فبراير الماضي. واضافت ان الصواعق السبعة المصنوعة من النحاس التي عثر عليها بعد الاعتداءات في شاحنة في الكالا دي هيناريس، صنعت ايضا في نفس المصانع. واوضح التحقيق ان هذه الصواعق كانت قد سرقت من مقلع للصوان يقع في جبل بشمال العاصمة الاسبانية. ولا تزال الطريقة التي تمكن من خلالها منفذو الاعتداءات شراء متفجراتهم اللغز الرئيسي غير المعروف بعد في التحقيقات الجارية. كما طالبت الصحافة الاسبانية من رئيس الحكومة الاسبانية المنتخب الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اجراء مشاورات وبأسرع وقت ممكن مع المانياوفرنسا كي ينسق معهما عملية اشراف الاممالمتحدة على الوضع السياسي في العراق. وقالت صحيفة البايس اليسارية ان بامكان ثاباتيرو حتى قبل تشكيله حكومة ان ينسق مسبقا هذه الخطوة مع اولئك الذي عادوا ليصبحوا شركاءه الطبيعيين، فرنساوالمانيا، من اجل اتخاذ قرار واضح في مجلس الامن الدولي الذي تشارك فيه الدول الثلاث حاليا. واضافت : اذا لم يتوصل الى هذا الامر، يتوجب على ثاباتيرو ان يفي بالتزاماته ويسحب القوات (من العراق). لا يمكنه ان يبدأ عهده بخرق الوعد الذي كرره باستمرار خلال حملته الانتخابية. وكذلك اعتبرت صحيفة البيريوديكو الشعبية التي تصدر في اقليم كاتلان انه لا يمكن استبعاد سحب القوات من العراق الذي وعد به ثاباتيرو اذا لم تكلف الاممالمتحدة الاشراف على الوضع في العراق قبل 30 يونيو المقبل.