خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو الزعيم الاشتراكي الاسباني /43 عاما/ هو نوع من الرجال تتمناه أي امرأة زوجا لابنتها. ويبدو ثاباتيرو وسيما كصبي ويتميز بطابع معتدل هادئ ولا يثور أبدا. ويفكر بعناية قبل اتخاذ القرار. ويبدو غير قادر على إتيان أي سلوك محرج. ويعتقد أن لديه قناعات يسارية صادقة ويتصرف كشخص محترم حتى في عالم السياسة الذي لا يرحم. أصبح ثاباتيرو رئيسا لوزراء أسبانيا بعد فوز مدو في الانتخابات البرلمانية أمس الاول فبعد فرز 96 بالمئة من الاصوات حصل الحزب الاشتراكي على نسبة 7ر24 في المئة من الاصوات تتيح له 164 مقعدا في البرلمان البالغ عدد إجمالي مقاعده 350 مقعدا بينما لم تتجاوز نسبة الاصوات التي حصل عليها الحزب الشعبي الحاكم ذو الاتجاه المحافظ على 6ر37 في المئة تعطيه الحق في 148 مقعدا. وفي حديث له عقب إعلان النتائج الاولية ولم تمر سوى ثلاثة أيام على الهجمات التي أسفرت عن مقتل 200 شخص في مدريد، وعد ثاباتيرو بتشكيل حكومة تعمل على إحداث التغيير بصورة هادئة وبالعمل على توحيد القوى السياسية في المعركة ضد الارهاب. ولد ثاباتيرو في مدينة /بلد الوليد/ الشمالية لعائلة يسارية. وقضى صباه في ليون وتعلم في المدرسة اليسوعية. ولان والده كان محاميا فقد درس هو أيضا القانون. وعندما كان عمره 16 عاما عثر ثاباتيرو على ضالته عندما بهره الزعيم الاشتراكي فليبي جونزاليز بقدرته على إيقاف حشد من الجماهير للانصات إليه بعد عامين من وفاة الديكتاتور فرانثيسكو فرانكو عام 1975. وبعد تخرجه من الجامعة كرس ثاباتيرو نفسه للسياسة. وأصبح أصغر نائب أسباني عندما كان عمره 26 عاما. وأطاح خوسيه ماريا أثنار ذو الاتجاه المحافظ بالاشتراكيين عام 1996 بعد أن قضوا 13 عاما في السلطة وأدت استقالة جونزاليز المفاجئة من منصبه رئيسا للحزب الاشتراكي في العام التالي إلى شق صفوف الحزب الاشتراكي. وبعد هزيمة الحزب الساحقة في انتخابات 2000 قرر تجديد قيادته واختار ثاباتيرو رغم نقص خبرته الحكومية. وقال ثاباتيرو ذات مرة إنني رجل استراتيجية وأحب لعب الشطرنج. ولا أصوب الكرة إلا من موضعها الصحيح. ويراه بعض الاسبان باردا جدا وميالا إلى التحليل مفتقرا إلى ذلك الوهج الذي يشع من داخله فيحوله من سياسي يتمتع بالقدرة إلى سياسي يتمتع بجاذبية جماهيرية. وجعل النجاح الاقتصادي الذي حققته حكومة المحافظين من العسير على ثاباتيرو الحصول على تأييد للاشتراكيين الذين تورطوا في قضايا فساد وفضائح أخرى أثناء سنواتهم الاخيرة في الحكومة. واتهم ثاباتيرو أيضا بنقص الثقة وفشله في ضبط سلوك (البارونات) الاقليميين الاقوياء داخل حزبه. وعلى الرغم من ذلك، فإن معارضة ثاباتيرو للحرب على العراق حسنت من فرص فوزه في الانتخابات. ووعد ثاباتيرو بسحب 300ر1 جندي إسباني من العراق ما لم توضع العملية تحت إشراف الاممالمتحدة. وثاباتيرو متزوج من مطربة الاوبرا السوبرانو سونسوليز إسبينوزا ولديه ابنتان.