منذ فترة قرأت خبرا في احدى الصحف بعنوان (مدرس يستنجد بالدوريات الامنية خوفا من احد تلاميذه) في الحقيقة هذا الخبر موضوع امام وزارة التربية والتعليم (المعارف سابقا) ولا ننسى ان الوزارة سمت نفسها التربية قبل التعليم تحققت في قراءة الخبر وغيره من الاخبار التي تصدر من المدارس وتذكرت ايام كنا في مقاعد الدراسة كانت هناك جمل مفيدة وقواعد ثابتة تدور حول من هو المعلم او المدرس تذكرت حينما ننتهي من المذاكرة ونخرج للعب خارج المنزل عدة دقائق ولو صادف ذلك اليوم انني رأيت المدرس مارا كنت لا انام طوال الليل افكر في ماهو العقاب الذي سيصدر بحقي من المعلم رغم انني اديت واجباتي اولا باول ولكن كانت هناك هيبة شديدة من المعلم تعادل هيبة الوالد داخل المنزل بل اكثر حيث ان بعض الاهل ليكسر عناد ابنه او تهاونه يتهدده بالمعلم. ذلك الوقت لم تكن وزارة التربية والتعليم قد وضعت ضوابط وانظمة حول عدم موافقتها على اصدار العقوبات ضد الطلاب سابقا فيمن كان يفكر بالهروب من المدرسة او كم كانت نسبة الغياب اليومي او مناقشة طالب لمعلم مناقشة فيها نوع من قلة الادب او استفزاز طالب للمدرس اما الان فالطالب يستطيع شتم المعلم واحيانا ضربه واذا لم يستطع فسيارة المدرس ستكون عرضة للخراب والتكسير.. والادارة لاتمتلك شيئا سوى احضار ولي امر الطالب وكتابة تعهد خطي على عدم تكرار ذلك وانتهى الامر. الان في المدارس تحدث اشياء خرافية الاولاد يمارسون التدخين بصورة عادية في فناء المدرسة دون اية عقوبات رادعة.. في السنة الماضية في احدى المدارس تعرض احد المعلمين للضرب من احد الطلاب لانه لم يعطه العلامة الكاملة رغم ان الطالب لايستحق ذلك اذن من يحمي المعلم؟ ولماذا غيرت وزارة التربية والتعليم اساليبها في ممارسة العقاب ضد الطلاب؟ ولماذا الغي حمل العصا في وقت الدراسة والتي كنا نرى الادب والعلم فيها قبل ان تهتز في يد المعلم حتى ولو لم يستعملها. اتذكر جيدا ماكان يردده والدي اذا اتى للمدرسة يسأل عنا يقول لمدير المدرسة (انا اعطيتكم ابني لحما اعطوني اياه عظما).. وهذه اشارة الى ان المدرسة خير مرب ومعلم بعد المنزل فالتربية ياوزارة التربية هي الاساس اصنعوا جيلا تربويا وليس جيل (فتوات) لايستطيع المدرس السيطرة عليهم الا بواسطة الدوريات الامنية.