افاد التلفزيون السوري في نشرته المسائية امس انه تم تشكيل لجنة تحقيق في الاحداث التي وقعت في مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا. ونقلت فرانس برس عن مسؤول حزبي كردي ان 14 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا واصيب اكثر من 124 بجروح يومي الجمعة والسبت خلال اعمال شغب سبقت مباراة لكرة القدم في مدينة القامشلي (680 كلم شرق دمشق) ومسيرات استنكار نظمت احتجاجا على تلك المواجهات. وقال عبد العزيز داود سكرتير الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا ان محافظة القامشلي كانت لا تزال تشهد اعمال شغب يوم أمس السبت. واوضح ان "تسعة اشخاص قتلوا واصيب اكثر من مائة شخص بجروح امس الجمعة نتيجة التدافع واعمال الشغب قبل بدء مباراة بين فريقي الفتوة (دير الزور) والجهاد (القامشلي) في الملعب البلدي بالقامشلي". واعتبر أن "ستة من القتلى سقطوا برصاص شرطة مكافحة الشغب التي تدخلت لوقف اعمال الشغب، في حين قتل ثلاثة اطفال نتيجة التدافع لدى خروج الجمهور من الملعب". وتتراوح اعمار الاطفال بين عشرة و15 عاما. وكانت اعمال الشغب مستمرة بعد ظهر امس السبت في محافظة القامشلي، حيث افاد المسؤول الكردي ان التظاهرة التي خرجت في مدينة عامودا (45 كلم غرب القامشلي) تحولت الى تظاهرة عنيفة حيث قام المتظاهرون الغاضبون باشعال النار في المؤسسات الحكومية في المدينة كمقر المحكمة والشرطة والمصرف المركزي ومقر حزب البعث وفي عدد من سيارات الامن. ومن جانبه اكد عبد الحميد درويش عضو مجلس الشعب السوري السابق والامين العام للحزب الديمقراطي الكردي التقدمي لوكالة فرانس برس ان "وزير الداخلية السوري اللواء علي حمود حضر على عجل الى القامشلي لتطويق هذه الاحداث التي ادت الى شل الحركة في المدينة واغلاق المحلات التجارية". من جهة ثانية، اعلن فيصل يوسف من الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا ان عددا من الاكراد جرحوا او اعتقلوا بعد ظهر امس في مواجهات جرت بين قوات الامن ومتظاهرين من الاكراد في الضاحية الغربية من العاصمة السورية. ويقدر عدد الاكراد في سوريا باكثر من مليون شخص يقيم معظمهم في المحافظاتالشرقية وفي دمشق.