ألمح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى احتمال تقديم استقالته رابطا ذلك بعدم تمكنه من تنفيذ مشروعه للإصلاح، وأدان في مقابلة تليفزيونية مساء أمس الأول ما اعتبره بلطجة في السياسة الدولية تجعل قوة ما تفرض رؤيتها على الغير.. مؤكدا أن هناك مشروعا متكاملا للإصلاح تم رفعه للقمة العربية المقبلة في تونس، وطالب بأن نسرع نحن لتحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي وفق احتياجاتنا قبل أن يفرض علينا.وقال إنه لا يمكن تنفيذ ما يطلق عليه (الشرق الأوسط الكبير) في ظل رؤية قصيرة النظر، موضحا أنه بعد أحداث سبتمبر تم تدشين صراع الحضارات رسميا وموجه بالدرجة الأولى إلى العرب والمسلمين، بعد سقوط الشيوعية، خاصة هذا المشروع اعتمد إلى حد كبير على تقرير الأممالمتحدة للتنمية، وتم تجاهل عناصر أساسية وإيجابية في التقرير بتعمد. وعن الموقف العربي، عبر موسى عن أسفه لتضارب الآراء العربية التي ساهمت في إضعاف العرب، وحمل موسى بشدة على ما سماه (وجود إسرائيل كقوة فوق القانون الدولي) معتبرا أن ذلك هو السبب الحقيقي وراء الغضب العربي من السياسات الأمريكية غير العادلة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.