دقت ساعة العمل للقمة العربية، التي تنطلق اجتماعاتها التحضيرية للمندوبين الدائمين لدى الجامعة غدا برئاسة مندوب ليبيا، الذي يتسلم أعمالها من نظيره القطري، فيما غادرت طائرة خاصة من القاهرة إلى مدينة سرت صباح أمس، تحمل مجلس الجامعة من دبلوماسيين وإداريين، إلى جانب بعض الصحافيين والإعلاميين. وتحدثت مصادر دبوماسية مصرية رفيعة المستوى عن مبادرات سوف تشهدها القمة؛ مقدمة من كل من السعودية ومصر وسورية وقطر واليمن، إلى جانب مبادرة وخطة عمل ليبية تتناول رؤية الرئاسة الجديدة للقمة لمختلف القضايا والتحديات الراهنة وسبل التعامل معها. وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة أن تشهد القمة مفاجآت عديدة؛ سواء على صعيد هذه المبادرات والأفكار المطروحة لتصفية الخلافات العربية، أو على صعيد التحديات الراهنة وما سيطرح بشأنها من مشروعات للتعامل معها.وأكدت أنه بات من المؤكد أن تلقي أحداث الأقصى بظلالها على أعمال القمة، حيث ستتعرض لبلورة موقف عربي من هذه التحديات التى تسعى دولة الاحتلال لفرضها، من خطط للتهويد والاستيطان وتعديات إجرامية على الحرم القدسي الشريف. في هذا السياق، علم أن تقارير مهمة سوف تعرض على القمة أحدها من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان (رئاستها الراهنة)، وآخر من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، فيما كشفت المصادر أن التقريرين يعرضان لما تم تنفيذه من قرارات قمة الدوحة منذ مارس الماضي حتى الآن، والتحديات التي تواجه العمل العربي، وفي مقدمتها تحدي استمرار الاحتلال وتعثر العملية السياسية، إلى جانب استمرار الخلافات العربية دون اختراق كبير لها، بالإضافة إلى الخلافات والانقسامات الفلسطينية، التي تعد الخطر الأكبر الذي يواجه مصير ومستقبل هذه القضية، ونضال شعبها لأكثر من ستة عقود وما قدنه خلالها من تضحيات ضخمة. وسوف يعقد وزراء الخارجية العرب جلسة عمل خاصة لاستعراض هذه التحديات، وكذا العروج إلى الأفكار والمبادرات المطروحة للتعامل معها وبلورتها وصياغتها في ورقة موحدة، لرفعها إلى القمة. كما يتناول الوزراء الموقف العربي من استمرار السياسات الإجرامية الإسرائيلية حيال القدس والمقدسات، والمخططات لتقويض أي جهود لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لمختلف الموضوعات والقضايا المعلقة.