قرر وزراء الخارجية العرب في ختام دورتهم العادية 121 في مقر الجامعة العربية بالقاهرة مساء أمس، رفع مشروع قرار مصر والاردن بشأن الاصلاح الى القمة العربية .. ويتضمن عدة نقاط تؤكد على عزم الدول العربية على الاستمرار في الاصلاح وعمليات التحديث بمشاركة جهود المنظمات الشعبية المستنيرة وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية وحرية التعبير والتعاون مع الدول الصديقة المستعدة للتفاعل مع التحرك الاصيل لهم على اساس من الندية وعدم فرض نموذج معين والتأكيد على ان توفير شروط نجاح التحديث والاصلاح يتطلب توفير العدالة والقضاء على مشاعر الاحباط واليأس من خلال تسوبة قضية فلسطين على اساس انهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل الصراع العربي الاسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية وكذلك احترام سيادة الشعوب. ويجتمع الوزراء في أواخر مارس اذار الحالي في تونس للتحضير للقمة العربية التي تعقد في العاصمة التونسية يومي 29 و30. كما اعد الوزراء مشروع جدول اعمال القمة العربية الذي يتضمن عدة بنود منها وثيقة تطوير الجامعة العربية واصلاح منظومة العمل العربي المشترك ومشروعا مصر والاردن حول الاصلاح في الوطن العربي وكيفية التعامل مع الافكار الدولية المطروحة بخصوص مستقبل الشرق الاوسط وتطورات الوضع في العراق وتطورات القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية والملف الاقتصادى حول تطوير المجلس الاقتصادى والاجتماعى. وحول تطورات الوضع في العراق ادان المجلس التفجيرات الارهابية الاخيرة في العراق في يوم ذكرى عاشوراء .. ورحب باقرار مجلس الحكم في العراق لقانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية. وأدان الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي تمت اثناء احتلال دولة الكويت وطمس الحقائق المتعلقة بالاسرى والمفقودين الكويتيين الذين تم التعرف على رفاتهم قتلى في المقابر الجماعية واحالة مرتكبي الجرائم بحق شعب العراق وضد الانسانية من اعضاء النظام السابق واحالتهم لمحاكمة عراقية وعدم توفير ملاذ آمن لهم. وحول مبادرة السلام العربية وتطورات الصراع العربي الاسرائيلي اكد المجلس اهمية تفعيل مبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002 واحياء عملية السلام الشامل في المنطقة ومطالبة المجتمع الدولي وضع آلية لتنفيذ قرارات مجلس الامن على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية.. ومطالبة امريكا بتفعيل خارطة الطريق والتحذير من الاثار الخطيرة المترتبة على بناء اسرائيل لحائط الفصل العنصرى الذي يستهدف افشال الحل السلمى للقضية الفلسطينية. وبشأن الانتفاضة طالب المجلس المجتمع الدولي من اجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين وتوجيه التحية والتقدير للقيادة الفلسطينية الشرعية لصمودها في وجه الاحتلال ومطالبة المجتمع الدولي بلجم اسرائيل عن العدوان. وحول القدس اكد المجلس على عروبة القدس كجزء من الأراضى المحتلة عام 1967 وادانة سياسة اسرائيل لتهويد القدسالمحتلة وتوسيع المستوطنات فيها وعزلها وتهجير اهلها واقامة الحائط العنصرى المسمى بغلاف القدس بطول 67 كم. وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين.. اكد المجلس تمسكه بحق اللاجئين في العودة ورفض محاولات التوطين بكافة اشكاله في البلاد العربية والتمسك بقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 وتأكيد مسؤولية اسرائيل القانونية والسياسية والاخلاقية عن استمرار مشكلة اللاجئين. وفي بند الدعم المالي للسلطة الفلسطينية المقرر من القمة العربية شهريا بمبلغ 55 مليون دولار حث المجلس الدول التي لم تقم بالتزاماتها على الاسراع في تسديد نسب مساهماتها الجديدة والمتأخرات عليها .. وأخذ المجلس علما بتقرير المكتب الرئيسى لمقاطعة اسرائيل اقتصاديا. وحول الجولان العربي السوري المحتل جدد المجلس تأكيد دعم الدول العربية ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل وحقها في استعادة الهضبة بالكامل، كما ادان المجلس اسرائيل بشدة لاستمرارها في احتلال اراض لبنانية ومواقع على الحدود ولانتهاكاتها المستمرة للسيادة اللبنانية برا وبحرا وجوا والتاكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم والتحذير من ان عدم حل قضية المقيمين في لبنان منهم على قاعدة عودتهم لديارهم وفق قرارات الشرعية الدولية او محاولة توطينهم يزعزع الامن والاستقرار في المنطقة. وحول مكافحة الارهاب الدولى دعا المجلس الدول العربية التي لم تصدق بعد على الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب الى التصديق عليها وجدد ادانته للارهاب بكافة صوره واشكاله أيا كانت دوافعه ومبرراته مع التمييز بين الارهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان الاجنبي، مجددا ادانته للاعمال والتفجيرات الارهابية التي تعرضت لها عدة دول. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى الذي ترأس اعمال الدورة ان موضوع مشاريع الاصلاح التي عرضت على العرب تقرر تحويله برمته الى قمة تونس، مشيرا الى مبادرة الشرق الأوسط الكبير الأمريكية والمشاريع العربية للإصلاح. واضاف انه تقرر احالة هذا الموضوع الي قمة تونس لانها امور تتعلق بالسيادة وبمستقبل المنطقة برمتها.