واذ ينتظم عقد الثقافة والابداع مجددا في ملتقى النص؟ الذي يجيد صياغته ويخرج متنه وحواشيه نادي جدة الادبي ينتابنا كمثقفين رغبة التجلي والبوح لاسيما ان المحور الذي يناقشه هذا الملتقى هو الشعر السعودي... ذلك الابداع المتماهي مع افاق الحياة والذات والوطن. ان وهج الابداع الشعري السعودي يتعملق على كثير من معطيات الفنون الاخرى ان سردية او نثرية وذلك لما يحمله هذا الشعر من فضاءات نصية توثق العلاقة مع العالم والحياة والنفس البشرية. ولعل القارىء الواعي لهذه الابداعات الشعرية السعودية من نصوص او مجموعات شعرية او دواوين يلحظ الدور الكبير الذي يسهم به الشعر السعودي في الملتقيات العربية والمشاركات الداخلية. لكن ثمة تساؤلا مع مؤسساتنا الثقافية التي تغرد خارج السرب فبينما الشعراء يعطون وينتجون نراهم لا يوازون ذلك المنتج بالنشر والتعريف الا من خلال منافذ باعها قصير مثل التمثيل السعودي الشعري الباهت في الايام الثقافية السعودية خارج المملكة. ان الدور الاكبر في هذه المسألة منوط بعاتق وزارة الثقافة والاعلام التي ننتظر دورها الحضاري في النشر والتعريف بالشعر والشاعر السعودي. اما اشكالية الشعر الشعبي فلها باب اخر انا لا ارى فيه اشكالية فهو جزء من التعابير المحلية الشعبية لها روادها وجمهورها.. ولها انبثاقاتها وتطلعاتها واعتقد انه لا خوف منها على مستقبل الفصاحة والشعر الفصيح. صحيح ان الشعر الشعبي له محبوه وله تنام اخاذ وله بعد حداثي يتواصل معه الاخرون وله انتشاره الاعلامي وهنا تبدأ المنافسة والعطاء في كل الميادين. اما قصيدة النثر فما زالت تتألق على استحياء وقليل من يتقن هذا الفن شعرا وابداعا ولكنها تجارب شبابية يمارسها المجربون من الشعراء حتى يتخذوا لانفسهم موقعا شعريا بين رواد هذا المجال. واخيرا فان مسيرة الشعر السعودي تتنامى على يد المبدعين الذين يخرجون لنا النصوص الابداعية من خلال الصحافة الثقافية او من خلال نشر الدواوين واشباع نهم القارىء والمتطلع للشعر الحقيقي. د.يوسف حسن العارف