طالبت كل من الجزائرونيجيريا شركات الطاقة العالمية العاملة في أراضيها بتخفيض انتاجها بنسبة تزيد على عشرة في المائة في إشارة قوية إلى أن دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) سوف تلتزم بخططها لتخفيض امدادات النفط العالمية على الرغم من الاسعار العالية. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في موقعها على الانترنت أن عدد شركات النفط الاجنبية العاملة في الجزائرونيجيريا يفوق عددها في أي دولة أخرى من دول أوبك. ويؤثر قرار خفض الانتاج على شركات عالمية عديدة مثل الهولندية البريطانية رويال داتش شل والامريكية شيفرون تكساكو والايطالية إيني في نيجيريا وأناداركو وسيبسا في الجزائر والتي حققت أرباحا كبيرة العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار النفط وعدم تقييد الانتاج. يذكر أن الجزائر التي أمرت بتخفيض الانتاج منتصف فبراير الماضي ونيجيريا التي أمرت بتخفيض الانتاج أول ابريل المقبل كانتا من أكثر دول أوبك ترددا في تخفيض الانتاج حتى لا تتراجع إيرادات مبيعات النفط. وكانت منظمة أوبك قد قررت الشهر الماضي بتخفيض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا ليصل إلى 23.5 مليون برميل يوميا أول ابريل المقبل. وتخشى أوبك أن يؤدي انتهاء فصل الشتاء في الغرب وتراجع الطلب على النفط إلى انهيار اسعاره. ويتراوح السعر المقبول للنفط لدى أوبك بين 22 و28 دولارا للبرميل ولا تتدخل بزيادة الانتاج أو تخفيضه إلا إذا خرج السعر عن هذا النطاق لمدة ثلاثة أشهر على التوالي.