لست هنا لاقيم الكتاب والصحفيين، ولا اتعمد الاساءة لهم أو التشكيك في ذممهم، ولا انزه محمد المطرود عن أي اخطاء تحدث منه أو من اتحاده، ولايهمني ان كنت عضوا في المكتب التنفيذي لاتحاد اليد أو مجرد كاتب واعلامي متابع. فكل ذلك ليس مهما أو مؤثرا على ما سأكتبه عن هذا الرياضي المخلص لبلده تماما كما كتبت يوم أمس عن الرائع هلال الطويرقي. فالمطرود الذي قاد اتحاد اليد من الظلام الى النور ومن الضعف الى القوة ومن احتكار البطولات التي تضاعف المتنافسين ومن صالات فارغة الى مدرجات تهتز عندما تقام المباريات.. هذا المطرود تحول من رياضي مخلص واع وغيور الى شخص غير مرغوب من بعض كتاب الغفلة وصحف الحائط والاقلام المتلونة التي تفننت في قلب الحقائق وتبديل المقاعد وبدلا من مهاجمة الاتحادات المنزوية والتي لم تحقق أي انجاز للوطن ولم تتمكن من ايجاد قاعدة جماهيرية أو مضاعفة قاعدة المنافسة بدلا من ذلك انصب الهجوم على السيد المطرود الذي حقق لوطنه الكثير من الانجازات وضرب اروع الصور للمواطن المخلص لوطنه والامين على الثقة التي اولاها اياه قادة الرياضة في هذا البلد الغالي. صدقوني ان الامور تسير بصورة معكوسة، فالمطرود عندما اوقع نفسه تحت الضغط الداخلي والخارجي، لم يكن يهدف لتحقيق مصلحة خاصة، بل كان يدافع عن حقوق بلده وكان يحرق اعصابه في سبيل ألا تضيع حقوق منتخبنا الوطني وجهود شبابنا الابطال. صدقوني لو لم يكن المطرود مواطنا مخلصا أمينا على ما اؤتمن عليه لما استطاع تحمل كل مايقال عليه وكأنه الخاسر لا منتخب بلاده ولما ضحى بوقته وماله ولما قبل ان يكون ضحية بعض العقليات التي لا تفرق بين منتخب الوطن وبين النادي الذي ينتمي المحرر اليه ولكم ان تتصوروا احدهم وهو يكتب مقالا يقول فيه (ذق ايها المطرود من الاتحاد الآسيوي كما اذقت الاهلي). أي عقلية هذه وكيف نساوي بين من يدافع عن حق الوطن وعمن يشمت في خسارته ويقارنه بناد يحبه وينتمي اليه. لقد طفح الكيل. ولو لم اكن اعلاميا اقدر ما يجده محمد المطرود من دعم ومساندة وثقة من صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام ومن سمو نائبه الامير نواف بن فيصل. ولو لم اكن مواطنا غيورا على وطني ومحبا لكل ما يعمل في ظله باخلاص وتفان. ولو لم اكن كذلك لنصحت المطرود بالرحيل لان الوسط الرياضي الان غير نظيف واحيانا غير أمين. ولكم تحياتي.