اكتفت سوق الاسهم المحلية بالصعود القياسي الذي حققته في يوم سابق ومالت في تعاملاتها أمس الاربعاء الى تراجع تصحيحي طبيعي مثلت فيه عمليات جني الارباح دافعا في تقييد تحرك السوق والتراجع دون مستواه السابق. واغلق المؤشر العام للاسعار منخفضا بمقدار 69ر26 نقطة توازي 55ر0 بالمائة عند 27ر4839 نقطة وتدنى قبيل الاغلاق الى 88ر4829 نقطة لادنى مستوى. وشمل التراجع جميع قطاعات السوق باستثناء قطاع الزراعة المرتفع بمقدار 39ر19 نقطة وصولا الى 86ر1496 نقطة ومدعوما بصعود سهم الاسماك المرتفع 10 بالمائة الى 50ر129 ريال اضافة الى تحسن سهم نادك الذي واصل صعوده وبنسبة 33ر3 بالمائة ارتفاعا الى 75ر139 ريال. وضغط تراجع قطاعي الكهرباء والصناعة على اداء السوق بشكل عام وهبط مؤشرا القطاعين بمقدار 02ر51 نقطة و30ر41 نقطة وقاد هبوط القطاعين تراجع سهمي سابك وكهرباء السعودية المنخفضين بمقدار 75ر1 ريال و50ر2 ريال على التوالي في وقت تصدرت فيه كهرباء السعودية الصفقات والكميات والقيمة ونفذ نحو 1ر7 مليون سهم في 4303 صفقات بقيمة 8ر771 مليون ريال. واتجهت السوق في غالبية اوقاتها الى التنفيذ من خلال الكميات المطلوبة بعد ان انساق البائعون الى رغبة المشترين لكن الكميات المنفذة كانت دون اليوم السابق بعد ان وصلت الى نحو 8ر33 مليون سهم نفذت في نحو 8ر32 الف صفقة بقيمة 52ر4 مليار ريال. ولحق الانخفاض اسهم 48 شركة من بين 71 شركة وبنسب محدودة دون 54ر3 بالمائة وهي النسبة التي انخفض بها سهم الخزف المنخفض الى 245 ريالا ويليه اسهم كل من الهولندي وزجاج وبنسبة 03ر3 بالمائة و78ر2 بالمائة. وخالفت اسهم 15 شركة المسار الهابط للسوق وارتفعت بنسبة متباينة كان اكثرها من حيث القيمة الاسماك والراجحي وبيشة الزراعية وارتفعت بمقدار 75ر11 ريال و7 ريالات و75ر5 ريال. ويرى متعاملون في السوق ان الحال التي كانت عليها السوق في الامس كانت متوقعة عقب ايام متوالية من الصعود استجمعت فيه مكاسب جيدة واسست مستويات دعم ومقاومة لغالبية اسهمها ومؤشراتها.. وكانت لابد ان تمر بفترة جني ارباح لتلك المكاسب.