ألمح الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد، في مقابلة أجرتها معه امس الاول شبكة التلفزة الكندية راديو-كندا، الى انه ليس مستعدا لتعيين رئيس للوزراء مدعوم من المعارضة. وسئل اريستيد هل يقبل بتقاسم السلطة مع رئيس وزراء عضو في المعارضة، فأجاب اذا كنت تحدثني عن معارضة دعمت الارهابيين علنا، فلا تسألني هل أكون مسؤولا واعهد اليهم بهذا المنصب. وتعيين السلطة رئيس وزراء يتم اختياره بالتنسيق مع المعارضة هو واحد من المقترحات الثلاثة التي طرحتها مجموعة دول منطقة الكاراييبي لإعادة الهدوء الى هايتي، كما اقترحت المجموعة التي عارضت تنحي بالرئيس بالقوة، إطلاق سراح السجناء السياسيين وتسريح المجموعات المدنية المسلحة. وحول هذه النقطة، اعرب اريستيد عن الاستعداد ليطلب من انصاره تسليم سلاحهم. واكد سبق ان اعطينا المثال وسنستمر عبر هذا المثال في القول لا للعنف، لا للعصابات المسلحة. لكنه اضاف ان الأمر يعني نزع سلاح كل شخص في حوزته أسلحة بطريقة غير قانونية، مشيرا الى ان انصاره ليسوا الارهابيين المسلحين الذين يستمرون في اراقة الدماء. أما فيما يتعلق باقتراح فرنسا ارسال قوة سلام دولية الى هايتي، فلم يعط اريستيد اجابة واضحة، قائلا تلقيت اقتراح فرنسا واقتراح دول اخرى، حتى نتمكن عبر تسوية من التوصل الى حل سيتجسد عبر وجود المجموعة الدولية في هايتي. من جهة أخرى قال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول ألا خطة في الوقت الراهن لتدخل دولي لإنهاء الأزمة في هايتي. وقال باول في تصريحات لشبكة التلفزيونات المحلية كوكس برودكاستينغنيوز سرفيس ليس هناك في الوقت الراهن خطة ليأتي العالم الخارجي ويفرض حلا عسكريا او عبر رجال الشرطة لهذه المشكلة، لكنه اضاف ان قوات من الشرطة الاجنبية قد ترسل الى هايتي اذا ما توصلت السلطة والمعارضة الى اتفاق سياسي، مؤكدا نحن مستعدون، والمجموعة الدولية مستعدة، للقيام بما هو ممكن للمساعدة مع قوات شرطة اضافية لدى التوصل الى اتفاق سياسي. واوضح باول ان المجموعة الدولية بمجملها تدعم خطة تدابير ترمي الى اعادة النظام واستئناف الحوار الذي اقترحته مجموعة دول الكاراييبي، كما ان المجموعة الدولية تؤيد خطة مجموعة دول الكاراييبي اي الولاياتالمتحدة ومنظمة الدول الاميركية والامم المتحدة ودول اخرى معنية ومجموعة الفرنكوفونية وفرنسا والسنغال اللتين تقيمان علاقات تاريخية مع هايتي. وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد ذكرت امس الاول ان باول تحدث للمرة الثانية خلال يومين مع نظيره الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي طرح الثلاثاء فكرة قوة سلام دولية لهايتي.