حافظت سوق الاسهم المحلية في تعاملاتها امس الاربعاء على مكاسب مؤشرها العام القياسية والذي جدد من ارقامه غير المسبوقة واقفل عند مستوى 4726.65 نقطة مرتفعا بمقدار 4.12 نقطة وقفز خلال نهاية تعاملات الفترة المسائية الى 4732.22 نقطة وهو اعلى مستوى وصل اليه المؤشر قبيل الاقفال. ووضح تحرك السوق في تعاملاتها وارتفاع نشاطها مع ميل للشراء في غالبية الاوقات وهو ما انعكس على الاجماليات بشكل عام والتي ارتفعت الى نحو 24.6 مليون سهم نفذت في 24.5 الف صفقة بقيمة 3.63 مليار ريال ارتفاعا من 17.2 مليون سهم و 18.08 الف صفقة و 2.99 مليار ريال وهو مايشير الى نجاح ما كانت تهدف اليه قوى السوق في جذب المزيد من التدفقات النقدية التي توجه جلها الى تحريك بعض الاسهم منها ماهو ذات قيمة متدنية والتي لم تنل حقها من الصعود في فترة ماضية. وشمل التحسن اسهم 42 شركة مع ارتفاع عمليات الشراء والتي مالت فيها السوق الى المضاربات في غالب ادائها وكان الشراء على الاسهم القيادية والاسهم ذات العائد بشكل يقل عن الايام الماضية . وجاء الصعود متباينا وسجلت فيه اسهم التصنيع والمصافي وثمار افضل نسبة ارتفاع وصلت الى 8.10 بالمائة و7.7 بالمائة و5.5 بالمائة وارتفعت الى 237 ريالا و145.75 ريال و 299.75 ريال . واقتصر الهبوط على 17 شركة لم تتجاوز اعلى نسبة فيه 2.8 بالمائة وهي النسبة التي انخفضت بها اسهم كل من فتيحي وعسير فيما جاءت باقي نسب الهبوط لباقي الشركات محدودة ودون ال2 بالمائة. ونشطت التعاملات على اسهم الكابلات التي تصدرت كميات السوق وحلت ثانيا من حيث الصفقات ونفذ لها 3.1 مليون سهم في 1855 صفقة بقيمة 240 مليون ريال وارتفع سعر السهم الى 76.5 ريال لاعلى سعر محققا اعلى مستوى في 52 اسبوعا واقفل عند 76.25 ريال . وسيطرت التصنيع على صدارة السوق من حيث الصفقات وسجل سهمها اختراقا لاعلى سعر له في 52 اسبوعا بعد ان وصل الى 242 ريالا لاعلى سعروبتداول 2.25 مليون ريال نفذت في 2231 صفقة بقيمة 520 مليون ريال . وجاءت المواشي ثانيا من حيث التداول ونفذ نحو 2.67 مليون سهم في 1058 صفقة بقيمة 129.1 مليون ريال وارتفع سعر السهم الى 48.5 ريال وقاوم نقطة الاختراق لاعلى سعر في 52 اسبوعا والمسجل قبل ثلاثة ايام. وعلى مستوى المؤشرات القطاعية تراجعت خمسة من المؤشرات القطاعية لكل من البنوك والاتصالات والاسمنت والكهرباء والزراعة وحقق قطاع الصناعة افضل قيمة له واستجمع 68.4 نقطة بفضل صعود اسهم غالبية القطاع وفي مقدمتها سابك التي ارتفع سهمها بمقدار 3.5 ريال وصولا الى 375 ريالا مع توقع للسوق بتوزيع نقدي مجز للسهم عن ارباح عام 2003م. الى ذلك ينتظر المتعاملون ماستكون عليه تعاملات اليوم الخميس والتي سيتضح من خلاله الى حد بعيد ماسيكون عليه حال السوق للاسبوع المقبل والذي سيكون اسبوعا خاليا من المحفزات التي ربما سيتجه المضاربون الى ملء السوق بالشائعات لتعويض تلك المحفزات و التي لابد للشركات المعنية منها ايضاح موقفها بشكل مباشر حتى لايكون هناك ضحايا لها.