اتجهت سوق الاسهم المحلية بثبات نحو تخطي مستوياتها القياسية وعاودت في تعاملاتها امس سحق مستواها القياسي المسجل للمؤشر العام للاسعار في اليوم السابق واقفلت عند 06ر4424 نقطة بزيادة 5ر48 نقطة. وأوضحت السوق من خلال ادائها ازدياد طلبات الشراء في الفترة المسائية عن الفترة الصباحية وهو ما دفع مستويات اسهم 37 شركة الى التحسن وبصعود لجميع المؤشرات القطاعية باستثناء قطاع الاتصالات الذي تراجع بمقدار 24ر13 نقطة بعد تراجع السهم 25ر2 ريال الى 418 ريالا للاقفال. وحقق القطاع الصناعي افضل اداء له بفضل الاقبال الشرائي على اسهم العوائد لعدد من الشركات الصناعية وفي طليعتها سهم سابك الذي حافظ على مساره الصاعد الذي رسمه منذ فترة وقفز فيه الى 342 ريالا لاعلى مستوى منذ سنوات بعيدة واقفل عند 75ر241 ريال وبتعاملات وصلت الى نحو 02ر2 مليون سهم نفذت في 1466 صفقة. واعطى ذلك الصعود ثقلا لمكاسب المؤشر العام للسوق والمؤشر القطاعي الذي جاء كأفضل قطاع من حيث استجماع النقاط بعد ان حصد 78ر123 نقطة. ودعم تحرك اسهم الكهرباء من اضافة قوة الى اداء مؤشر السوق والمؤشر القطاعي الذي حقق ثاني افضل قيمة من النقاط وصلت الى نحو 17ر76 نقطة اثر تحقيق سهم الكهرباء زيادة 4 ريالات وصولا الى 75ر114 ريال للاقفال وبتداول نحو 6ر9 مليون سهم مسجلا اختراقا لسعر 52 اسبوعا عندما قفز الى 115 ريالا. واضاف مؤشر قطاع البنوك ثالث افضل قيمة من النقاط وارتفع بمقدار 50ر75 نقطة بعد ان ساندته مكاسب سهم الامريكي المرتفع 75ر8 ريال وبنك الرياض 50ر5 ريال والراجحي 3 ريالات وهي اكثر الاسهم تأثيرا على تحرك المؤشر القطاعي. وجاءت مكاسب مؤشرات باقي قطاعات السوق محدودة لم تتجاوز 87ر6 نقطة للاسمنت و29ر4 نقطة للخدمات و64ر2 نقطة للزراعة. اما على مستوى اداء الشركات فكانت نسب الصعود التي اقفلت بها السوق دون مستوياتها في الايام الماضية التي كانت تقترب من الحد المسموح به ولم تتجاوز نسبة الصعود في تعاملات الامس 87ر5 بالمائة لسهم مكة المرتفع الى 75ر378 ريال وبزيادة 21 ريالا هي اعلى زيادة سجلت في السوق. وحازت نماء والمصافي على النسب الافضل بعد سهم مكة وارتفعت 05ر5 بالمائة و3ر4 بالمائة على التوالي وصولا الى 78 ريالا و214 ريالا. وكانت نسب الهبوط محدودة على مستوى الشركات ال 22 التي تراجعت اسعارها وسجلت البحري انخفاضا بنسبة 03ر3 بالمائة هبوطا الى 104 ريالات وهي اعلى نسبة انخفاض. ومالت اجماليات السوق الى الانخفاض على مستوى التداول والقيمة والصفقات ونفذ نحو 8ر32 مليون سهم في 3ر23 ألف صفقة بقيمة 6ر4 مليار ريال. ويشير الاداء الذي ظهر عليه السوق في تعاملات الامس الى ان الاقبال على شراء الاسهم مازال يتلاحق على السوق لكن هناك من يرى ان ذلك الاقبال كان نوعيا على اسهم العوائد التي وجدت طلبا شرائيا اثر على اسهم المضاربات وهو ما يفسر اختفاء النسب المرتفعة للصعود مع حذر المتعاملين للاتجاه نحوها بعد ان تسارع صعودها بشكل مثير. ويرى المتعاملون ان رتم السوق المقبل قد يكون ملاصقا لاسهم العوائد من حيث الشراء وهي الاسهم التي عاد الاقبال عليها بعد ان حققته اسهم ما يسمى بالمضاربات.