كررت الولاياتالمتحدة امس تعهدها ألا تهاجم كوريا الشمالية وان تمنحها ضمانات أمنية ان هي قامت بتفكيك برامجها للاسلحة النووية. وقال مساعد وزير الخارجية الامريكي جيمس كيلي في بيان في بداية المحادثات بشأن الازمة النووية الكورية الشمالية تريد الولاياتالمتحدة تفكيكا كاملا لا رجعة فيه ويمكن التحقق منه لبرامج الاسلحة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سواء القائمة على البلوتونيوم او اليورانيوم. واضاف قوله: وقد أوضح الرئيس بوش ايضا ان الولاياتالمتحدة ليس لديها نية غزو جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية او مهاجمتها، مضيفا مازالت هذه هي سياسة الولاياتالمتحدة. كما كررت موقفها بانها لن تكافيء كوريا الشمالية لوفائها بالتزاماتها النووية الدولية حيث قالت متحدثة باسم السفارة الامريكية في بكين نقلا عن مبعوث وزارة الخارجية الامريكية لن تقدم الولاياتالمتحدة اي مكافات لكوريا الشمالية للاذعان لالتزاماتها الدولية، مشيرة الى ان مواصلتها لمساعيها لتطوير أسلحة نووية سيؤدي فقط الى مزيد من عزلتها كما انه ضد أهدافها على المدى الطويل. جاء ذلك في الوقت الذي بدأ فيه دبلوماسيون من ست دول امس محادثات تهدف للتوصل إلى اتفاق على إطار عمل لوقف برنامج التسلح النووي في كوريا الشمالية، اذ أعرب رؤساء وفود كل من كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةوالصين في تصريحات مقتضبة قبل المحادثات عن تفاؤلهم بإمكانية كسر الجمود المستمر منذ ستة أشهر خلال المحادثات. وقال كيم كاي جوان رئيس وفد كوريا الشمالية "تكتسب الجولة الحالية من المحادثات أهمية خاصة لاسيما وهي تعكس الرغبة المشتركة لجميع الاطراف في التوصل إلي حل سلمي، مؤكدا تطلع بلاده إلى تحقيق نتائج إيجابية خلال الجولة الحالية". وقال وانج يي رئيس الوفد الصيني "ستبذل الصين قصارى جهدها لتحقيق نتائج جيدة للمحادثات. آمل أن تواصل الاطراف الاخرى مساندتها للجهود الصينية". ومن جانبه قال جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية الامريكي إن الجولة الاولى للمحادثات السداسية التي عقدت في /أغسطس الماضي "خلقت قاعدة صلبة" لحل الازمة النووية. ويلتقى ممثلون لكل من كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةوالصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا في ظل شكوك حول ما إذا كانت بيونجيانج ستوافق على شرط أساسي حددته الولاياتالمتحدة بضرورة أن تتناول المحادثات برنامج تخصيب اليورانيوم لدى كوريا الشمالية. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت امس لدى افتتاح المفاوضات التخلي التام" عن المنشآت النووية الكورية الشمالية. وقال كيلي ان "الولاياتالمتحدة تريد تخليا تاما لا عدول عنه ويمكن التحقق منه، عن البرنامج النووي الكوري الشمالي للبلوتونيوم واليورانيوم والاسلحة". لكن كوريا الشمالية اعلنت من جهتها لدى بدء المفاوضات استعدادها للتحلي ب"المرونة" على ان تبقى وفية لمبادئها. فقال نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كيي-غوان في ملاحظة اولية على استئناف المفاوضات "سنتمسك بالموقف المألوف وبمبادىء الحكومة الكورية الشمالية، لكننا سنتحلى بالمرونة". وقال المندوب الياباني ميتوجي يابوناكا من ناحيته انه اذا افضت المفاوضات الى تطبيع في العلاقات بين طوكيو وبيونغ يانغ فان "اليابان ستكون مستعدة للمشاركة في التنمية الاقتصادية لكوريا الشمالية". ومن المتوقع ان يلتقي اليابانيون الكوريين الشماليين كما ذكر التلفزيون الصيني، حيث تريد اليابان ادراج مسالة خطف رعاياها من قبل النظام الكوري الشمالي في اطار المحادثات حول البرنامج النووي الامر الذي ترفضه بيونغ يانغ. وقد اندلعت الازمة مع كوريا الشمالية في /اكتوبر 2002 عندما اتهمت واشنطن بيونغ يانغ باستئناف العمل في برنامجها النووي وخرق اتفاق ثنائي ابرم بينهما في 1994. وفي اب/اغسطس الماضي جرت جولة اولى من المحادثات السداسية في بكين لكنها لم تسمح بالتوصل الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن طموحاتها النووية. امريكا تقول انها لن تكافيء كوريا لوفائها بالتزاماتها النووية.