قال مسؤولون امريكيون ومصادر اخرى ان وفدا امريكيا غير رسمي زار كوريا الشمالية شاهد حوضا خاويا لقضبان الوقود النووي المستنفد لكن ما زال من غير الواضح هل اعادت بيونجيانج معالجة الوقود لاستخدامه في قنابل. وقالت المصادر ايضا انه اثناء الزيارة واصلت بيونجيانج انكار ان لديها برنامجا لتخصيب اليورانيوم وهو انكار قال مسؤولون انه يعزز الرأي القائل بان كوريا الشمالية ليس لديها نية للتخلي عن طموحاتها النووية لان الولاياتالمتحدة تعتقد بوجود مثل هذا البرنامج. من جهته دعا الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون امس الاول الى التحلي بالصبر في السعي الى نهاية لطموحات كوريا الشمالية النووية وقال ان زيارة الوفد الامريكي غير الرسمي التي استمرت خمسة ايام للدولة الشيوعية ستساعد على نجاح الحوار. وتحاول الصينوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية واليابان منذ اشهر ترتيب جولة ثانية من محادثات سداسية الاطراف بشان الازمة النووية بعد جولة اولى غير حاسمة عقدت في بكين في اغسطس آب الماضي. وقال مسؤولون امريكيون ان الجولة الثانية قد تعقد في فبراير شباط لكن آخرين ابدوا شكوكا. يشار الى ان اعضاء الوفد الامريكي كانوا أول اجانب يسمح لهم بزيارة مجمع يونجبيون النووي منذ ان طردت كوريا الشمالية مفتشى الاممالمتحدة قبل عام. وتقول الولاياتالمتحدة ان كوريا الشمالية تمتلك قنبلة نووية او قنبلتين. وبعد طردها مفتشي الاممالمتحدة اعلنت بيونجيانج استئناف العمل في منشاة لاعادة معالجة البلوتونيوم واعادة معالجة ثمانية الاف من قضبان الوقود المستنزف مخزنة في حوض تبريد وهو ما يكفي لانتاج وقود لحوالي ست قنابل نووية. ومن الجدير بالذكر ان الازمة الحالية تفجرت في اكتوبر تشرين الاول 2002 عندما اتهمت الولاياتالمتحدةكوريا الشمالية بانتهاج برنامج سري لتخصيب اليورانيوم في خرق لاتفاقية وقعها البلدان عام 1994 تقضي بتجميد انشطتها النووية. وفي البداية اقرت بيونجيانج في محادثات غير رسمية بوجود البرنامج لكنها عادت وانكرته. وفي ذات السياق اجرت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية امس الاول مشاورات في واشنطن حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية واستئناف المفاوضات مع بيونغ يانغ ومن دون الاعلان مع ذلك عن موعد استئناف هذه المحادثات، كما تم بحث هذا الملف خلال محادثات بين مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون آسيا جيمس كيلي ومدير شؤون اميركا الشمالية في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية وي سينغ-لاك. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان واشنطن وسيول تريدان "عقد جولة جديدة من المحادثات (مع بيونغ يانغ) في موعد قريب" ولكنه لم يعط ايضاحات اضافية. وكان الملف الكوري الشمالي قد بحث ايضا بين مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية ومسؤولة الشؤون الاسيوية في وزارة الخارجية الصينية فو ينغ التي تقوم بزيارة لواشنطن، الا انه لم يتم تحديد اي موعد لاستئناف المحادثات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان.