بعد حدوث الطفرة الاقتصادية في السودان وظهور البترول الذي طالما حلم به المواطن السوداني أملاً في ان يتحسن مصدر دخله من وراء عائداته. أضف إلى ذلك ما يتمناه كل مواطن أن تتوقف الحرب بالجنوب بناء على الجهود المبذولة لإحلال السلام حتى يتحقق الرفاه للمواطن السوداني. جاء دور الخبز الذي ارتفعت اسعاره (50) جنيها "للرغيفة" الواحدة اعتبارا من مطلع الاسبوع الحالي بعد حدوث شئ من الانتعاش الاقتصادي خلال السنوات الاخيرة، ليعيد للأذهان ما كان يعانيه السودانيون في الثمانينات أيام الأزمة الاقتصادية ، حيث كان المواطن يذهب منذ الصباح الباكر ، اذا لم يكن قبل أذان الفجر ليجد تلك الارتال من الصفوف التي تقف امام المخابز ليختطف حصته من الرغيف. استغل التجار هذه الزيادة بإنقاص وزن الخبز أو اضافة بعض المواد التي تزيد وزنه للحصول على اكبر قدر من الربح ، وتوفير ما يتبقى من الدقيق لاعداد كمية اخرى .. أما آن للأجهزة الرقابية ان تسيطر على الوضع حتى لا يتكرر السيناريو مرة اخرى .. وأين سياسة التحرير الاقتصادي كما ذكرت الأستاذة سمية سيد في تقريرها حول هذا الموضوع؟ ... هل هي وسيلة لتحقيق الرفاهية للمواطن ام انها غاية بحد ذاتها؟