عبّرت الولاياتالمتحدة عن أسفها لرفض زامبيا تلقي مساعدات غذائية تصل إلى 60 ألف طن متري من الذرة تشمل بعض الحبوب المعدلة وراثيا محذرة من أن قرار الرفض هذا يعرّض مواطني زامبيا لخطر التضور جوعا. وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر نعتقد أن حكومة زامبيا بهذا القرار تجاهلت الادلة العلمية وهي ترفض نصائح منظمات الاغاثة الدولية والحكومات في أنحاء العالم والمفوضية الاوروبية أن القبول بحمولة الذرة الآمنة لشعبها الجائع سيساعد على تدارك كارثة إنسانية. وقد رفضت زامبيا حمولة الذرة خشية أن يختلط الغذاء المعدل وراثيا بشكل ما بمحصول الذرة الزامبي المحدود النطاق. وقالت الحكومة الزامبية أن هذا المحصول إذا امتدت إليه عدوى الذرة المعدلة وراثيا ربما ترفضه أسواق مربحة مثل سوق الاتحاد الاوروبي. وقال باوتشر أن المفوضية الاوروبية أكدت أن مثل هذه النتيجة العكسية بعيدة الاحتمال ونصحت السلطات الزامبية بقبول المساعدات الغذائية الامريكية حسبما قال باوتشر. ورفضت دول أفريقية أخرى مثل ليسوتو ومالاوي وموزمبيق وزيمبابوي مساعدات الغذاء المعدل وراثيا ما لم تطحن الذرة قبل تسليمها. ولكن زامبيا رفضت كذلك هذا العرض. وقال برنامج الاغذية العالمي أن زامبيا تحتاج إلى 120 ألف طن من المساعدات الغذائية قبل حلول مارس 2003 كي تتدارك كارثة كبرى. وسلمت الولاياتالمتحدة بالفعل 12 ألف طن إلى زامبيا ولكنها موجودة داخل مستودعات مغلقة لا تفتح إلا بأمر الحكومة. وأوضح باوتشر أن واشنطن تعهدت بتوريد 30 ألف طن إجمالا وأنها تأمل زيادة الكمية إلى 60 ألف طن. وأضاف أن واشنطن مستعدة للاسهام بأكثر من ذلك إذا غيرت حكومة زامبيا رأيها. يذكر أن حوالي 40 في المئة من الذرة التي تنتجها الولاياتالمتحدة معدّلة وراثيا لتحسين مقاومة الآفات وتعزيز الانتاجية. وأثارت الاغذية المعدلة وراثيا مخاوف في بلدان كثيرة من أن تتأثر بها المحاصيل غير المعدلة وراثيا.