استقبل فخامة الرئيس جاك شيراك رئيس الجمهورية الفرنسية أمس فى باريس صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذى يزور فرنسا حاليا. وتم خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك والاوضاع الدولية والاقليمية وخاصة موضوعي الشرق الاوسط والعراق. وأكد سمو وزير الخارجية فى تصريحات للصحافيين بعد المقابلة ان المحادثات تطرقت الى مواضيع السلام فى الشرق الاوسط والعراق والعلاقات الثنائية.. وقال استطيع أن أقول ان هناك توافقا كبيرا فى وجهات النظر بين المملكة وفرنسا وهذا ليس غريبا لاننا ننظر الى هذه الامور من زاوية ايجاد الحلول الواقعية والعادلة فى نفس الوقت وتطرقنا الى بعض المواضيع بالنسبة للعلاقات الثنائية. وردا على سؤال عن المبادرة الامريكية التى تحدثت عنها الصحافة أجاب سموه: نحن نسمع من الصحافة عن هذه المبادرة و لم يصلنا شيء رسمي عنها حتى الان وعندما تصلنا لا بد من بحثها فى اطار الجامعة العربية واذا حازت على الموافقة ستبحث فى القمة العربية ولكن قبل ان نعرف ما هى لا استطيع ان أتنبأ. وبشأن مبادرة معالي وزير الخارجية الفرنسى المتعلقة بالشرق الاوسط الكبير أجاب سمو وزير الخارجية قائلا: لم نعرف بعد أى تفاصيل عن هذا البيان.. ولكن اذا وصلتنا تفاصيل فاننا سنبحثها. وجوابا على سؤال عن العلاقة بين مبادرة قمة بيروت وخارطة الطريق أكد سموه أن قمة بيروت هى التى طلبت ان تتولى اللجنة التنفيذية بحثها قبل القمة القادمة وسوف تنعقد اللجنة قبل القمة العربية وستقوم باجراء الاتصالات الدولية واننا نرى فيها تلازما بينها و بين خارطة الطريق ولكن خارطة الطريق لم تحدد نهاية لهذا الطريق بينما المبادرة العربية تحدد نهاية وهو سلام شامل مقابل انسحاب شامل. وكان صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل قد وصل الى باريس الليلة الماضية فى زيارة للجمهورية الفرنسية.