الهدف من المشروع السوري هو الضغط على اسرائيل التي لم توقع على معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية ولا على معاهدة عدم انتشار اسلحة الدمار الشامل ولانها الابن المدلل لامريكا فان هذه الاخيرة هددت باستخدام النقض (الفيتو) لمنع القرار في حال اصرار سوريا على التصويت على مشروعها ولكن لماذا يحق لاسرائيل ان تؤجل وتحتفظ باسلحتها التي تصرح بامتلاكها في حين ان جميع دول المنطقة مطالبة بالتخلي عنها؟ حتى سوريا تتهم بامتلاكها لهذه الاسلحة ويطالبونها بنزعها حفاظا على امن اسرائيل ولكن من يحتل اراضي من؟ ومن يمثل خطرا وعلى من؟ ارادت سوريا من خلال اصرارها على عرض مشروعها وتجديد مبادرتها ان تظهر للعالم نفاق السياسة الامريكية وان تكسب مؤيدين لها رغم علمها بموقف هذه الاخيرة ولكنها تكون بذلك قد فتحت النار على نفسها نار الضغوطات والابتزازات بكونها الدولة العربية الوحيدة المعارضة بصفة علنية لسياسة واشنطن. فالملف السوري له اولوية لدى بوش ولدى شارون فهي وحسب تقديرات البيت الابيض وابنه المدلل اسرائيل تدعم الارهاب اذ تفتح حدودها امام الارهابيين للهروب او التسلل الى احدى جاراتها وهي التي تدعم مواقف المقاومة الفلسطينية رغم تأكيدها في كثير من المناسبات انها لم تعد تأوي مكاتب ولا تمثيليات لحركات المقاومة. ان الهدف من هذه الضغوطات ظاهر وجلي فالولايات المتحدة تريد ان تلهي العالم بهذه الضغوطات حتى تنسيهم ما يقوم به العدو الصهيوني بالقضية الفلسطينية والاهم ان تلهيهم عن مطالبة اسرائيل بالتوقيع على معاهدة حظر الاسلحة المدمرة وتجريد منطقة الشرق الاوسط منها دون تفريق فاسرائيل تتخذ من هذه الاسلحة درعا واقية لوجودها كما تتخذ من واشنطن محامي الدفاع الذي لن يهدأ باله حتى يربح القضية.