حصر علماء بلجيكيون نطاق البحث عن جين يرتبط بطول العمر وقالوا أمس الجمعة انه ربما يكون موجودا على احد كروموسومي تحديد الجنس وبالذات كروموسوم اكس.. وحدد باحثون في جامعة لوفن ببلجيكا الموقع بدراسة النهايات الطرفية للكروموسوم وتسمى تيلومير وثبت ان لها علاقة بطول العمر. وتتناقص هذه الاطراف التي تشبه النهايات البلاستيكية لأربطة الاحذية كلما انقسمت الخلايا وهي النتيجة الطبيعية للتقدم في العمر. ويعتقد ان أطراف الكروموسومات القصيرة لها علاقة بأمراض التقدم في العمر والموت المبكر. وقال جان ستايسن من جامعة لوفن حددنا آلية جينية يحتمل أن لها علاقة بطول العمر وامكانية التقدم في السن وأضاف "نعتقد انها ظاهرة لها علاقة بكروموسوم اكس".. ولدى المرأة اثنان من كروموسوم اكس بينما يوجد واحد فقط عند الرجل بجانب كروموسوم واي. وينتقل كروموسوم اكس من الأب للابنة ومن الام للابن والابنة. وقال ستايسن الذي أعلن نتائج دراسته في دورية لانست الطبية "قد يعني هذا ان امكانية التقدم في العمر هي صفة تورث من الأم وقاس ستايسن وزملاؤه طول طرف كروموسوم لخلية دم بيضاء من اشخاص تم الحاقهم بالدراسة بناء على اعتبارات اسرية. ولاحظ الفريق ان الاطوال متقاربة بين الاشقاء والاباء والبنات وبين الامهات والبنات والابناء.. إلا انها اختلفت بين الازواج وبين الاباء والابناء. أضاف ستايسن "وراثة طول طرف الكروموسوم اكس هو التفسير الوحيد لما خلصت اليه نتائجنا" وثمة حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج. وبالرغم من عدم تحديد الجين الا ان الباحثين يعتقدون ان لديهم مبررا قويا يربط بين طول العمر وطول طرف الكروموسوم اكس. وخلص بحث أجراه علماء في الولاياتالمتحدة سابقا الى ان كبار السن الذين لديهم أطراف كروموسومات أطول يعيشون أطول ممن لديهم أطراف أقصر بمعدل خمس الى ست سنوات. واذا ما تم تحديد الجين فان ستايسن وزملاءه يعتقدون انه باجراء بعض التغييرات يمكنهم التأثير في طول تلك الاطراف ومن ثم اطالة العمر على حد قولهم. ولا يزال البحث في هذا المجال في مراحله الاولى الا ان العلماء يعتقدون ان فهما متزايدا لاطراف الكروموسومات والانزيمات التي تطيلها وتقويها سيحسن من فهم آلية التقدم في العمر والامراض المرتبطة به.