قال وزير الخزانة الامريكي جون سنو ان اي خفض في انتاج اوبك من النفط سيكون امرا مؤسفا وسيكون في واقع الامر بمثابة ضريبة على المستهلك الامريكي. وقال ردا على اسئلة الصحفيين: أي خفض في هذه الحصص من وجهة نظري سيكون مؤسفا. واضاف: ارتفاع اسعار الطاقة امر مؤسف لان ارتفاع اسعار الطاقة يكون كضريبة على الامريكيين. وقال ان قرار اوبك خفض الانتاج جعل التعديل الذي يقترحه الكونجرس على سياسة الطاقة الامريكية امرا اكثر الحاحا. وقال: من المهم حقا ان يمضي الكونجرس قدما في وضع سياسة طاقة جيدة. سياسة تجعلنا اقل اعتمادا على أوبك والواردات الاجنبية وتعطينا موارد طاقة اكثر اعتمادا هنا في وطننا. من ناحية أخرى قال وزير الطاقة الامريكي سبنسر ابراهام ان الولاياتالمتحدة لن تستجدي العالم طلبا لمزيد من الامدادات النفطية في اعقاب قرار اوبك خفض مستويات انتاجها. واضاف ابراهام قائلا في مقابلة تلفزيونية بالتأكيد فان اوبك تتخذ ما تشاء من قرارات. والولاياتالمتحدة لن تستجدي العالم طلبا للنفط. تلك ليست سياستنا. وجدد ابراهام موقف ادارة الرئيس جورج بوش القائل ان الاسواق وليس اوبك هي التي يجب ان تقرر اسعار النفط والامدادات العالمية المناسبة من الخام. من جهة أخرى قالت المكسيك انها لن تتخذ الان قرارا بشأن هل ستخفض صادراتها النفطية تماشيا مع القرار المفاجىء لمنظمة أوبك خفض امداداتها بدءا من اول ابريل. وقال وزير الطاقة المكسيكي فليبي كالديرون في مقابلة اذاعية ان المكسيك وهي منتج نفطي مهم خارج اوبك ستراقب اسواق الطاقة العالمية وبصفة خاصة مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة. واضاف كالديرون قائلا: مع اقتراب شهر ابريل.. وذلك يتزامن الى حد ما مع الاجتماع القادم لاوبك.. فاننا سنتحقق من كل هذه العناصر بهدف اتخاذ قرار بشأن برنامج صادراتنا. واتفقت اوبك امس الاول على خفض سقف انتاجها الرسمي الى 5ر23 مليون برميل يوميا ووقف التجاوزات في حصص امداداتها الحالية والتي تبلغ 5ر1 مليون برميل يوميا على الفور. وتبقي المكسيك وهي ثامن اكبر مصدري النفط في العالم على صادراتها عند حوالي 88ر1 مليون برميل يوميا منذ الاول من فبراير 2003 في اطار اتفاق مع اوبك للمساعدة على استقرار اسعار النفط العالمية. والمكسيك هي احد اكبر ثلاثة مصدرين للنفط الى الولاياتالمتحدة ويتعين عليها ان تسلك نهجا حذرا يمكنها من دعم اسعار النفط دون ان تقلق جارتها الشمالية القوية وشريكها التجاري الاول. وفي لندن قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم ان التقديرات تشير الى ان انتاج اوبك من النفط الخام انخفض بواقع 145 الف برميل يوميا في يناير ليصل الى 9ر27 مليون برميل يوميا من التقديرات المعدلة بالزيادة للانتاج في ديسمبر وهي 28 مليون برميل يوميا. وقالت الوكالة ان هذا اول انخفاض في انتاج اوبك منذ عام 2003 مع تراجع عمليات تحميل ناقلات النفط في الخليج في اوائل يناير. الا انها اضافت ان عمليات تحميل الناقلات زادت قرب نهاية يناير وخلال فبراير. وبلغ متوسط إنتاج عشرة اعضاء في اوبك باستثناء العراق في يناير 8ر25 مليون برميل يوميا بزيادة 3ر1 مليون برميل يوميا عن سقف الانتاج الرسمي المستهدف منذ نوفمبر. وتقدر اوبك تجاوزات الانتاج بنحو 5ر1 مليون برميل يوميا. وقالت المنظمة عقب اجتماعها في الجزائر امس الاول انها ستسعى للقضاء كليا على تجاوزات الانتاج. وذكرت وكالة الطاقة ان انتاج ايران عضو اوبك في يناير انخفض 100 الف برميل يوميا بينما انخفض انتاج كل من السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة بنحو 50 الف برميل يوميا. كما ادى تعطل صادرات النفط عقب انفجار في منشأة الغاز الطبيعي المسال في سكيكدةبالجزائر الى تراجع الامدادات الجزائرية للاسواق بواقع 20 الف برميل يوميا. لكن العراق رفع انتاجه الصافي بنحو 70 الف برميل يوميا كما زاد انتاج نيجيريا وليبيا 35 الفا و 100 الف برميل يوميا على التوالي. وعدلت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط اوبك تمشيا مع ارتفاع الطلب في اسيا والشرق الاوسط. وفي الربع الثاني عدلت الوكالة الطلب المتوقع الى 7ر23 مليون برميل يوميا بانخفاض كبير عن الطلب المتوقع في الربع الاول وهو 2ر26 مليون برميل يوميا.