قال سبنسر أبرا هام وزير الطاقة الأمريكي ان الحكومة الأمريكية لن تتوقف عن زيادة احتياطياتها النفطية الاستراتيجية على الرغم من ارتفاع أسعار النفط. وتزيد الولاياتالمتحدة احتياطياتها النفطية الاستراتيجية بمعدل نحو 100 ألف برميل يوميا في حين ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوياتها منذ 18 مارس قبل بضعة أيام من شن الحرب على العراق. وقال أبرا هام: "لا يتعين ان تكون وزيرا للطاقة" لتلحظ ارتفاع أسعار النفط. مضيفا "انها ترتفع باطراد عن مستوياتها في السنوات القليلة الماضية." وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة تعتزم التوقف عن شراء النفط للمساعدة في خفض الأسعار قال أبراهام "لا. لا نعتزم ذلك. فالكمية (التي سنشتريها) متواضعة للغاية ولا تؤثر على الاسواق." وشككت واشنطن في سياسة اوبك الشهر الماضي بعد ان قالت المنظمة ان ارتفاع الاسعار مبرر بانخفاض قيمة الدولار الامريكي وهي العملة المعتمدة عالميا في تجارة النفط. وقال ابراهام: مستويات الانتاج يجب ان تحركها قوى السوق وليس قرارات مصطنعة لا تستند على السوق. وهذا هو الحال في اوبك على الاقل. وتابع ابراهام: لم يدهشني ان يثيروا هذا الأمر في المناقشات في الفترة الاخيرة. مشيرا الى ان اوبك لم تقترح خفض الاسعار عندما كان سعر الدولار أعلى. والنفط لأعلى سعر في تعاملات نايمكس ومن جانبها قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام لبورصة نيويورك التجارية نايمكس في التعاملات الإلكترونية عبر نظام اكسيس في اسيا يوم الجمعة الماضي مدعومة بموجة برد شديد وانخفاض مخزونات الطاقة في الولاياتالمتحدة. وسجلت عقود النفط الخام لشهر فبراير في نايمكس 38ر34 دولار للبرميل يوم الجمعة بارتفاع 40 سنتا عن سعر الإغلاق ليوم الخميس اي بنسبة 2ر1 في المائة لتسجل أعلى سعر منذ 18 من مارس عام 2003 قبل الغزو الأمريكي للعراق. وقال جون برادي المتعامل في اسواق النفط لدى بنك ايه.بي.ان امرو: هذا المستوى في غاية الأهمية لأننا اذا كنا سنتعامل أعلى من هذا المستوى فان صناديق الاستثمار ستعود الى الإقبال على الشراء. وأظهرت البيانات الحكومية الأمريكية ان مخزون الخام في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم انخفض الى 269 مليون برميل ليسجل أدنى مستوى منذ عام 1975. ... وبرنت يرتفع وسط مخاوف وارتفع سعر خام برنت مزيج القياس الاوروبي في التعاملات الالكترونية في بورصة البترول الدولية ايضا مدعوما بمخاوف عززتها موجة البرد التي تجتاح شمال شرق الولاياتالمتحدة بشأن مخزونات الخام التي بلغت بالفعل أدنى مستوياتها منذ عام 1975. وسجل سعر برنت في عقود فبراير 44ر31 دولار للبرميل بارتفاع 36 سنتا. ويقول المتعاملون ان الأسعار ترتفع بسبب مخاوف تتعلق بالإمدادات مع توقع ان تظل درجات الحرارة أقل من معدلاتها الطبيعية في شمال شرق الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك لزيت التدفئة في العالم. وتوقع خبراء الأرصاد انحسار موجة البرد في أوائل الأسبوع المقبل لكنهم قالوا ان موجة باردة أخرى ستتبعها. وأظهرت بيانات ان مخزونات النفط الخام انخفضت الى 269 مليون برميل وهو أدنى مستوى لها منذ عام 1975 رغم ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بأكثر من المتوقع. وأظهرت بيانات مخزونات الغاز الطبيعي ان المخزونات انخفضت 52 مليار قدم مكعب في الأسبوع المنتهي في الأول من يناير. وارتفع سعر السولار في عقود يناير 25ر7 دولار الى 50ر292 دولار للطن في حين ارتفع سعر زيت التدفئة الأمريكي في العقود الآجلة 19ر1 سنت الى 60ر99 سنت للجالون. ويقول المتعاملون ان الارتفاع يرجع في جانب منه الى تراجع قيمة الدولار. ... وسلة أوبك إلى 41ر30 دولار ومن جانبها ذكرت وكالة انباء أوبك (اوبكنا) ان سعر سلة خامات اوبك ارتفع الخميس الماضي ليصل الى 41ر30 دولار للبرميل من 23ر30 دولار الأربعاء. وظل سعر السلة فوق الحد الاقصى للنطاق السعري المستهدف لأوبك بين 22 و 28 دولارا لاكثر من 20 يوم عمل على التوالي ولكن من المستبعد ان تبحث أوبك مستوى الانتاج الى ان تعقد اجتماعها المقبل في العاشر من فبراير. وتقضي قواعد أوبك بامكانية تعديل المنظمة الانتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا نزولا أو صعودا عن سقف الانتاج اذا خرج سعر السلة عن النطاق السعري المستهدف بين 22 و28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل متصلة. وتضم السلة خام صحارى الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.