اتفق وزراء النفط بالدول الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على عدم إدخال أي تغيير على حصص إنتاج البترول خلال اجتماعهم امس الثلاثاء في العاصمة الجزائرية وذلك طبقا لتصريحات أعضاء في الوفد الليبي. وأضاف أعضاء من الوفد الليبي ان أعضاء أوبك يرون أن عودة النفط العراقي للاسواق لن يكون لها تأثير على أسعار النفط الخام. يأتي هذا الاتفاق بينما تستعد الوفود لاجراء اجتماعات ثنائية وغير رسمية على هامش الاجتماع. ورجح مندوبون لدى منظمة أوبك ان المنظمة تميل الى مبدأ خفض الانتاج بدءا من شهر أبريل على ان يتم الاتفاق على حجم الخفض في الاجتماع التالي الذي يعقد في 31 مارس. وقالوا انه لم يتضح ما اذا كان هذا الاقتراح سيؤدي الى أي مناقشات لحجم الخفض على أن يتم تأكيده في اجتماع مارس الا أنه أكد أن هذا الامر لم يحدث حتى الآن. وبدأت أوبك اجتماعها الوزاري في الساعة 1100 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع ان تبقي على سقف الانتاج الرسمي دون تغيير عند 5ر24 مليون برميل في اليوم وتدعو الى تشديد الالتزام بالحصص. وقال وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي لرويترز قبل بدء الاجتماع انه يتوقع قرارا بخفض المعروض النفطي بتقليص الامدادات الزائدة عن سقف الانتاج الرسمي. وأضاف انه لم تحدث أي مناقشات بين الوزراء بشأن تخفيض سقف الانتاج. كان شكيب خليل وزير الطاقة الجزائري قد استبعد حدوث أي تغيير في سقف إنتاج المنظمة الذي يبلغ5ر24 مليون برميل يوميا وقال إن مناقشة الامر ستتأجل حتى يستأنف أعضاء المنظمة إنتاج حصصهم المقررة. وأشار خليل الى انه لان أعضاء المنظمة لم يكونوا ملتزمين بالنسب المحددة فان الانتاج كان يبلغ 1ر6 مليون برميل في اليوم زيادة عن النسبة المحددة. واتفق إدموند مادوبيبي داوكورو وزير النفط النيجيري مع خليل وقال إن أعضاء المنظمة يتعين عليهم (إثبات التزامهم). وبالرغم من زيادة الانتاج فان أسعار النفط الخام ظلت فوق الاسعار التي حددتها المنظمة التي تتراوح بين 22 و28 دولارا للبرميل مما يزيد الضغوط على الوزراء لعدم مناقشة حصص إنتاج النفط في الوقت الراهن. ومن المقرر أن يعقد اجتماع الوزراء المقبل في فيينا في 31 آذار/مارس المقبل ومن المتوقع أن يشهد مناقشة وقرارا بشأن حصص إنتاج النفط كما يرى معظم الخبراء.