قال متعاملون ان اسعار النفط قفزت نحو ثلاثة في المئة مع نهاية الاسبوع متأثرة ببيانات تفيد بان المملكة التزمت بتعهداتها داخل اوبك بخفض الانتاج هذا الشهر. وارتفع سعر الخام الامريكي الخفيف غرب تكساس الوسيط لعقود اغسطس 89 سنتا او 1ر3 بالمئة الى 40ر29 دولار للبرميل عند الاغلاق في بورصة نيويورك التجارية نايمكس. وفي بورصة البترول الدولية بلندن اغلق سعر خام القياس الاوروبي مزيج نفط برنت مرتفعا 73 سنتا الى 02ر27 دولار للبرميل. وجاءت هذه المكاسب بعد تقرير من شركة بترولوجيستيكس الاستشارية ابلغت فيه عملاءها بان المملكة خفضت انتاجها بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا اي بنسبة 12 في المئة في يونيو ليبلغ 4ر8 مليون برميل يوميا. وتبلغ حصة المملكة داخل اوبك 4ر8 مليون برميل يوميا. وقالت الشركة ان الكويت والامارات العربية المتحدة سارتا على خطى المملكة مما ساعد على خفض انتاج اوبك بمقدار 84ر1 مليون برميل يوميا الى 76ر25 مليون برميل يوميا في يونيو. واظهرت البيانات ان دول اوبك باستبعاد العراق وهو ليس عضوا في نظام الحصص ضخت اقل قليلا من سقف انتاجها البالغ 4ر25 برميل يوميا. وقال ليو درولاس الاستشاري في مركز دراسات الطاقة العالمية في لندن بعد فترة ارتفع فيها الانتاج اثناء الحرب يعد ذلك خفضا منطقيا نظرا لاتجاه المخزونات الامريكية للارتفاع ببطء. واختارت اوبك الاسبوع الماضي الابقاء على سقف انتاجها الراهن دون تغيير لحين اجتماعها الطاريء المقبل في 31 من يوليو على امل ان تكون الصورة قد اتضحت بشأن انتاج العراق. وقال مسؤولون عراقيون هذا الاسبوع ان الانتاج بحلول منتصف يوليو سيبلغ ما بين مليون و2ر1 مليون برميل يوميا فقط بسبب استمرار عمليات السلب والنهب واعطال فنية بالمقارنة مع المستوى المستهدف البالغ 5ر1 مليون برميل يوميا. وسترسل بغداد شحنتها الاولى من النفط بعد سقوط حكم صدام حسين في مطلع الاسبوع المقبل بعد طرح مزاد لبيع نحو عشرة ملايين برميل من المخزون لكن مازالت افاق الصادرات المنتظمة غير واضحة. وعززت اوبك كذلك احتمالات التعاون مع دول منتجة من خارج المنظمة في حال اي خفض للانتاج وقال وزير النفط النرويجي ان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي سيزور البلاد في الفترة من 26 الى 29 من يونيو. وساعدت بيانات اوبك على وقف تراجع في الاسعار نتج عن زيادة اسبوعية مفاجئة قدرها اربعة ملايين برميل في مخزونات الخام الامريكي وفقا لما اظهرته بيانات الحكومة الامريكية.