أصدر الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الاثنين دستور بلاده الجديد الذي صادق عليه مجلس اللويا جيرغا الافغاني في الرابع من كانون الثاني يناير. ووقع الرئيس كرزاي محاطا بكافة اعضاء حكومته والملك السابق محمد ظاهر شاه وممثلين عن الاسرة الدولية، المرسوم الذي يتضمن الدستور الجديد في حفل مقتضب بمقر وزارة الخارجية في كابل. وصفق الحضور عندما وقع كرزاي الذي كان جالسا الى مائدة عريضة الى جانب العاهل الافغاني السابق على المرسوم قبل ان يعرب عن تهانيه. وبعد ذلك قرأ الملك ظاهر شاه رمزيا المرسوم الرئاسي لبضع لحظات. وجاء في المرسوم إعلان المصادقة على الدستور الجديد الذي يحتوي على 12 فقرة و162 بندا صادق عليها مجلس اللويا جيرغا الذي عقد في كابل من الثالث عشر كانون الاول ديسمبر 2003 حتى الرابع من كانون الثاني يناير 2004. واضاف : اطلب من الله ان يرشد هذا الدستور الحكومة والشعب الافغاني لاحترام مبادئ الاسلام المقدسة والوحدة الوطنية والديموقراطية وقيام مجتمع مدني والازدهار للجميع وان يتحقق السلام والمساواة والاخوة في الامة الافغانية. وبحكم هذا الدستور تصبح افغانستان جمهورية اسلامية تدين بالاسلام وذات نظام رئاسي يتمتع فيه رئيس الدولة باكبر الصلاحيات وبرلمان من مجلسين يتمتع ايضا بصلاحيات واسعة. ويفتح اقرار الدستور الطريق لاجراء انتخابات ديموقراطية رئاسية وبرلمانية وينص على ان الرجال والنساء يتمتعون بنفس الحقوق امام القانون. وتنص بنود الدستور على تعزيز صلاحيات رئيس الدولة مع التأكيد على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق كما يقول الدستور ان الاسلام هو دين الدولة فيما يكفل الحماية لابناء الاديان الاخرى. ووصف السفير الامريكي زلماي خليل زاد الدستور الجديد بانه نقطة تحول للامة الافغانية. وتجري اول انتخابات رئاسية في البلاد في يونيو حزيران وسط مخاوف شديدة بشأن تنامي اعمال العنف التي تلقي المسؤولية عن معظمها على طالبان. ولم يسجل حتى الان سوى 370 الفا من اجمالي جمهور الناخبين الذي يقدر بنحو عشرة ملايين اذ ان الاممالمتحدة ووكالات المعونة الاخري تعتبر المناطق الشاسعة في شرق البلاد وجنوبها مناطق خطيرة لدرجة تحول دون اداء عملها.