الاعاقة في حقيقة الأمر هي حالة من عدم المقدرة على تلبية الفرد لاداء دوره الطبيعي في الحياة نتيجة اصابته بعاهة او عجز يمنعه من ممارسة ما يريد بحرية ولا يخفي على احد من الناس ما يواجهه المعاق من عوائق تحد من اعتماده على نفسه ففي بعض الدوائر الحكومية لا يجد هذا المعاق القدرة على الصعود والنزول نظرا لاعاقته. كذا نجده لا يستطيع ان يقوم ببعض واجباته الحياتية داخل منزله خاصة اذا لم يكن مهيأ لذلك. لذا نتمنى أن يكون للأسرة دور ريادي واساسي في دمج هذا المعاق في المجتمع الكبير شأنه شأن أي فرد من افراد المجتمع ليتسنى له القيام بدور فاعل في المجتمع ويشاركه في فعالياته ونشاطاته لذا يجب على الاسرة أن تحاول أن تؤهل المعوق وتشد من أزره وتعينه ليكون سويا ولن يكون سويا الا اذا اعطيناه الثقة التي قد تكون من أكثر ما يحتاج اليه الانسان المعاق ليحاول لأنه اذا حرم الثقة بالنفس فإنه سيكون عضوا غير فاعل ولا يحمل أي رسالة في هذه الدنيا سوى ان يعيش كما هو معاقا ولا شيء سوى ذلك لذا أوجه ندائي الى الام التي لديها ابن معاق واوصيها بأن ترعى هذا الابن المعاق وتعرف نقاط الضعف والقوة وتحاول أن تبرز وتظهر نقاط القوة ويكون تدخلها تدخلا مبكرا لتعم الفائدة ولان التدخل المبكر من عوامل نجاح واستمرار الابن المعاق في تقدمه. واشد على يد وزارة التربية والتعليم عندما دأت بدمج هؤلاء الاطفال المعوقين مع المدارس حتى لا يحس هذا الطفل المعاق باختلاف بينه وبين الطفل السوي وبذلك قد نعطي هؤلاء الابناء المعاقين جزءا من حقهم في الحياة وبالنسبة للمعاقين فقد سألت انسانة معاقة ما أكثر ما يحزنك أو يغضبك فقالت يحزنني نظرة الشفقة وتتابع نظرة الناس لنا حتى كأننا من كوكب آخر. لذا نحن ننادي بان لا ننظر الى المعاقين على انهم مساكين فقط نريد أن نهديهم حقوقهم ونشاركهم وننمى ومهارتهم ونحترمهم. ولفت نظري وانا اشاهد قناة الكويت في برنامج 6*6 لقاء مع احد المعاقين مع والده ووالدته فقد تحدثوا عن ابن يدعى (مشعل) وهو من (متلازمة دوان) يعني جنس منغولي ويقولون بانهم نموا لديه الثقة بالنفس واكتشفوا قدرته العجيبة ومهارته في السباحة لذلك نجده حقق الميدالية الذهبية في السباحة على العالم. وقاموا باجراء مقابلة معه مع التلفزيون وتحدث مشعل وقالت أمه إنها تحبه وتخاف عليه ولكنها توجهه اذا أخطأ. اذا ما حققه مشعل لم يحققه شخص سوي والعامل الوحيد الذي أدى الى ذلك هو زرع الثقة فيه وهذا ما نفتقده لدرجة أننا عندما نعرف ان هناك اسرا لا تتعرف ولا تظهر للناس ان لديها ابن معاق بل تحاول أن تخفيه عن الانظار حتى لا تعيب عليها العوائل الاخرى او لا يتزوجوا بهم. فعلا ايها المعاقون ان في وجهة نظري أحبكم واحترمكم وأرى انكم ان شاء الله ستحققون ما هو اكثر بكثير مما تتمنون فقط عليكم بالثقة بانفسكم ومن ثم بمجتمعكم. السطر الاخير: من النابغين في عالم المعاقين (الاعشى) الشاعر الاعمى وقد قال حينما قارن بين جلسة تجمع الاعمى بالاصم بقوله.==1== متى تقرن اصم بحبل أعشى ==0== ==0==يلجا في الضلالة والخسار فلست بمبصر شيئا يراه ==0== ==0==وليس بسامع مني حواري ==2== @@ أمل راشد العبدان