يلتقي الليلة ضمن الجولة الخامسة عشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فريقا النصر والقادسية حيث يسعى الفريقان للفوز وحصد النقاط الثلاث والتي اصبحت تشكل منعطفا هاما في مسيرة الفريقين فالنصر يسعى لمواصلة مشوار اللحاق بالمتصدر الاتحاد وهو الليلة يدخل اللقاء بروح معنوية عالية بعد فوزه في الاسبوع الماضي على منافسه التقليدي الهلال والقادسية الذي يعيش وضعا غير مستقر على جميع الاصعدة يبحث عن الدخول في معمعة المنافسة بدلا من البقاء مع فرق الوسط ومن هذا المنطلق سوف يكون شكل اللقاء هجوميا مما يوحي بمباراة قوية وعلى مستوى عال من الاثارة. النصر يعيش الفريق في وضع نفسي عال بفضل ما حققه من فوز على الهلال اضافة الى تقديم مستوى كبير جعله بالمركز الثاني برصيد 29 نقطة كما ان تواجد المدرب ريدنيك مع الفريق جعل اللاعبين يعيشون في ارتياح وذلك بعد ان استطاع ان يوظف امكانيات اللاعبين داخل الملعب بالشكل المطلوب ويلعب بالخطط التي تناسب اللقاء ولعل ريدنيك سوف يؤدي الليلة بشكل مختلف عن اسلوبه امام الهلال فتواجد احد المهاجمين الى جانب عبدالرحمن البيشي امر مطلوب او قد يلجأ الى تثبيت بندر تميم كجناح ايسر والبيشي كرأس حربة وهذا الثنائي خطر جدا بسبب مهاراتهما وسرعتهما التي ينتهجانها خلف الكرات العالية المرتدة ويضاف الى قوة هذين المهاجمين تواجد ابراهيم ماطر خلفهما بشكل مستمر مما يسبب ضغطا على القادسية خاصة ان ماطر يجيد الاختراق من العمق بشكل كبير فيما يبقى ادريان المحترف الروماني تحت التجربة فهذا ثاني لقاء يشارك فيه ويحتاج مزيدا من الوقت للتأقلم مما يضيف اعباء على سعد الزهراني في التغطية والمساندة لخطي الهجوم والدفاع والذي يعد من اكثر خطوط الفريق ارتباكا رغم وجود لاعبين على مستوى كبير من الخبرة صالح الداوود ومحسن الحارثي وعبدالله الجنوبي الا ان وقوفهم على خط واحد وعدم تفاهمهم يربك الفريق ويبقى الدوليان ناصر الحلوي وعبدالعزيز الجنوبي كظهيرين يعتبران مصدر انطلاق الهجمة النصراوية وخاصة الجنوبي الذي يؤدي الشقين الدفاعي والهجومي بمستوى واحد ويأتي الحارس الامين محمد شريفي في المرمى النصراوي كحارس واثق من نفسه ومصدر ثقة للاعبي النصر. القادسية يمتلك القادسية 17 نقطة وكان آخر لقاء امام الشباب قد خسره بثلاثة اهداف وهو يعيش وضعا غير مستقر في ظل سوء اداري فني حتى اللاعبين انفسهم باتوا يفتقدون للروح القتالية رغم ما يمتلكونه من امكانات كبيرة ويحاول مدرب الفريق فاندريك قيادة مجموعة اللاعبين الى تحقيق ما هو افضل ومحاولة رسم خطط تناسب امكاناتهم الا ان الفريق يعاني من غياب بعض اللاعبين بسبب الاصابة او الانتقال مما كان له الاثر في النتائج غير الجيدة التي حققها كما ان بعض اللاعبين لم يستطيعوا تنفيذ طريقة المدرب بالشكل الصحيح بالاضافة الى الضعف الذي يعانيه القادسية من ظهيري الجنب خالد الحرندا وبشير السويدي مما سبب ضغطا على زكريا الهداف وسلمان الخالدي قلبي الدفاع وزاد من تردي وضع الدفاع القدساوي اصابة ماركوس فيما وسط القادسية يحاول اداء دوره الدفاعي والهجومي ويتواجد بالاضافة الى احمد الرميحي عبده حكمي صاحب التسديدات القوية والذي يميل الى الهجوم كثيرا ليكون مهاجما ثالثا الى جانب ياسر القحطاني والذي اختلف مستواه امام الشباب عما كان عليه مع المنتخب ولعل موضوع انتقاله شغل تفكيره بشكل كبير ليبقى المهاجم الجديد القادم من الكويت عبدالسلام العنزي يقدم مستويات جيدة الى حد ما وقد يزج مدرب القادسية بصالح القنبر والمحترف الجديد السنغالي محمد شيخ في حالة اكتمال تسجيله فمن يكسب اللقاء النصر الباحث عن مطاردة المتصدر ام القادسية الساعي الى العودة الى مستواه السابق. عبدالرحمن البيشي من مباريات القادسية والنصر