قتل احد عشر مدنيا صباح امس الاحد في قصف جوي امريكي استهدف بلدة صغيرة في ولاية اوروزغان جنوب وسط افغانستان، كما أكدت تقارير واردة من هناك. وكانت القوات الامريكية دخلت السبت اقليم شار شينو ترافقها ميليشيات افغانية وقامت بعملية مداهمة وتفتيش في قرية سراناو حسب ما افاد زعيم هذا الاقليم عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس في كابل. وأضاف : إن الهلع تملك العديد من عائلات القرية التي فرت منها فجر الاحد لكنها عندما وصلت قرب احد الانهار تعرضت لقصف طائرة امريكية. وأكد أن احد عشر مدنيا بريئا لقوا مصرعهم بينهم اربعة اطفال وثلاث نساء واربعة رجال، وقد تم دفنهم في المقبرة. وأبدى عبد الرحمن استغرابه لانه عندما تحدث مع الامريكيين اعترفوا بان طيرانهم ارتكب خطأ حيث اكدوا ان الطيارين شاهدوا الفارين يحملون اسلحة وحينها اطلقوا النار مشددا على عدم وجود عنصر واحد من طالبان في كافة اقليم شار شينو كله. واكتفى الناطق العسكري الكولونيل براين هيلفرتي بالقول ان قوات التحالف قامت بعملية قصف وقتلت خمسة من عناصر الميليشيات المناهضة للتحالف خلال نهاية الاسبوع في حادث وقع شمال بلدة ديه راهود بدون المزيد من التفاصيل وبدون الاشارة الى سقوط ضحايا مدنيين. واصيب ثلاثة جنود امريكيين وقتل شخص يشتبه انه من عناصر طالبان الاحد في هجوم شنه حوالى 15 مسلحا مستخدمين الرشاشات الثقيلة والقذائف على قاعدة امريكية في ديه راوود. وفي مطلع كانون الاول ديسمر قتل الجيش الامريكي خطأ 15 طفلا خلال عمليتي قصف منفصلتين في اقليمي غازني وباكتيا (جنوب شرق). وقبل ذلك بشهر قتل ثمانية مدنيين في قصف امريكي آخر استمر حوالي خمس ساعات مستهدفا قربة في اقليم جبلي في ولاية نورستان (شمال شرق). كما قتل ثمانية بدو رحل في ايلول سبتمبر في ولاية زابول (جنوب شرق) في قصف استهدف اثنين من مسؤولي طالبان كانا مختبئين في مخيم بدوي. وقتل ايضا 11 مدنيا في نيسان ابريل في ولاية باكتيكا (جنوب شرق) بقنبلة موجهة عن بعد تزن 450 كلغ. وهكذا قتل الجيش الامريكي عشرات المدنيين في مثل هذه الظروف دائما تقريبا من خلال عمليات قصف منذ بداية التدخل الامريكي في افغانستان في نهاية 2001. ولم تنشر حتى الآن نتائج التحقيقات التي يقول الجيش الاميركي انه يجريها بشأن كل هذه الحوادث.