نشرت هذه الجريدة الاثنين الماضي ما يلي: (بقعاء خالد النغيمش تتحدث مدينة بقعاء باكملها عن حكاية احد المنازل المسكونة بالجن والمفارقات اليومية التي تحدث للعائلة التي تقطن المنزل. (اليوم) زارت المنزل المسكون والتقت برب العائلة دريول الشمري الذي قال/ في اول الامر جاء احد الجيران يشتكي من اولادي ويتهمهم بإلقاء الحجارة والاواني عليه ليلا، ولاثبت له براءتنا توجهت للمبيت في مزرعة بعيدة الا ان الوضع استمر على حاله: تبعنا الجني الى هناك ورمانا بالحجارة والاواني المنزلية (...) ودعا دريول اهل الاختصاص لمساعدته.. الخ). لماذا اختار هذا الجني المراهق دريول الشمري من بين سائر الناس، هل اختاره لغرابة اسمه؟ لا اظن فالاسماء الغريبة تملأ الارض. هل اعجبه بيت دريول؟ لا اظن، لانه لو كان اعجابه فقط بالبيت ما تبعه الى المرزعة البعيدة ومارس عبثه هناك. هل لان دريول كان يمشي ليلا، وداس على ذيل الجني، وهو لا يدري فراح الجني ينتقم لنفسه بالحجارة والاواني يرميها على البيت؟ لا اظن لان ذيل الجني لا يتألم من ارجل البشر. اذن ما هو السر يا ترى؟ في الاجابة عن هذا السؤال سأختار احتمالا واحدا من الاحتمالات التي في ذهني. هذا الاحتمال هو: ان هذا الجني يدرس (علم النفس) في احدى الكليات الجنية، وهو بصدد اعداد اطروحة دكتوراة في تصرفات البشر، وقد رأى امامه بالصدفة بيت دريول الشمري فراح يرميه بالحجارة ويرصد سلوك من فيه. غير ان المهم ليس هذا. المهم حقا ان يسلك طلاب كليات الطب والهندسة من الجن هذا الاسلوب في اعداد رسائلهم الجامعية. وهناك ستهب على البشر كارثة حقيقية لان طلاب الطب سيبقرون البطون ويشرحون الاجساد. وطلاب الهندسة سيهدمون البيوت لاختبار طريقة بنائها البشرية، وسيدمرون الطرق والجسور اما اذا وصلوا الى ابعد من ذلك فقل على البشرية السلام. لفت نظري بحدة في هذا الخبر دعوة دريول (اهل الاختصاص) لمساعدته.. ترى من هم اهل الاختصاص هؤلاء؟ هل هم دكاترة علم النفس في جامعاتنا ام الطقاقات اللاتي سيهرب الجني من سماع طبولهن؟ ام فئة اخرى لا اعرفها؟