أعلنت اسرائيل أن رئيس وزرائها ارييل شارون ارجأ البت في التغيير المحتمل لترسيم الجدار الفاصل الذي ستنظر محكمة العدل الدولية في شرعيته في لاهاي. وقال شارون الذي ترأس اجتماعا للحكومة الأمنية حول هذا الموضوع في القدس، من الممكن ان يكون هناك ضرورة لمزيد من التفكير لافساح المجال امام تغيير في الترسيم، بهدف الحد من عدد المشاكل لضمان حسن عمل الجدار بدون المساس بالامن. واقر شارون ايضا بوجود صعوبات قانونية داخلية بخصوص الجدار. وستبت المحكمة العليا، اعلى هيئة قضائية في اسرائيل، في نهاية كانون الثاني يناير حول شرعية هذا الجدار. وقد دعت مدعية الدولة الاسرائيلية ادنا اربل بصفتها مستشارة قضائية بالوكالة، الحكومة الى تغيير رسم الجدار مؤكدة انه سيكون لديها صعوبات في الدفاع عن موقف الحكومة امام المحكمة العليا. وخلال اجتماع الحكومة المصغرة دعا وزير العدل تومي لابيد مجددا الى اعتماد رسم جديد للجدار يتطابق اكثر مع الخط الاخضر الفاصل بين اسرائيل والضفة الغربية ويحد من عدد الفلسطينيين الذين سيجدون انفسهم مطوقين بهذا الجدار كما ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي. ويزور رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي قطر في اطار جولة بين بعض العواصم العربية لاستقطاب الدعم نحو مشاركة واسعة في الجلسة التي ستعقدها محكمة العدل الدولية يوم 23 شباط فبراير المقبل بشان الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل. وقال القدومي (ابو اللطف) الذي وصل السبت الى الدوحة لوكالة فرانس برس سنطلب من قطر المشاركة معنا في الترافع بمحامين قطريين مضيفا وجهنا رسائل الى كل الدول العربية و الاسلامية للاسهام في المرافعات التي ستتم امام محكمة العدل الدولية. وشدد القدومي على اهمية صدور الرأي الاستشاري من محكمة لاهاي قائلا ان صدور راي من المحكمة يدين اسرائيل سوف يكون حجة امام الدول لاتخاذ الاجراءات المناسبة لردع اسرائيل .. كما ان هذا الرأي سيتم رفعه الى مجلس الامن. واعلن ابو اللطف ان هناك محامين من اوروبا ومن امريكا سينضمون الى هذه المرافعات مضيفا ان جميع المشاركين في المرافعات المنتظرة سيجتمعون مع بعضهم في نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لجلسة يوم 23 شباط فبراير. ومن جهة اخرى صرح القدومي ان جولته تستهدف ايضا دعم تنظيم مؤتمر دولي لحق اللاجئين. وقال نحن نهيىء لهذا المؤتمر بمعية سوريا و لبنان ونريد له مشاركة عربية واسلامية واسعة الى جانب حضور شخصيات عالمية في المنتدى الدولي لحق اللاجئين في العودة، لدعم هذا الحق وفق القرارات الاممية. و قال ان وزير خارجية لبنان قد بدا جولة لنفس الغرض. وعلى صعيد آخر كشف رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير ان مبادرة جنيف كانت بامر من السلطة الفلسطينية، دون اعلان ذلك. ووصف وثيقة جنيف بانها كانت اختبارا لمدى التقدم الحاصل في فلسفة السلام الاسرائيلية منذ اوسلو مضيفا انها كانت اكثر تطورا من اتفاقية اوسلو لكنه استطرد قائلا اتفاقية جنيف لم تكن رسمية وقد انتهت الى الابد .. وبديلها هو خارطة الطريق التي اعترفت بها السلطة الفلسطينية رسميا.