اعلن مسؤول اسرائيلى امس ان تل ابيب قررت تسريع اقامة الجدار الفاصل من جميع المواقع والمقاطع مرة واحدة لفرض امر واقع على الارض امام محكمة لاهاى الدولية. ووفق ما نشرته (معاريف) الاسرائيلية وبثته (عرب 48) وحسب المصادر الاسرائيلية فسيتم خلال الايام القريبة تجنيد عدد كبير من الجرافات والمساحين وطواقم العمل لترسيم ما تبقى من الجدار وتجريف الاراضى تمهيدا لبدء العمل. وقررت حكومة اريئيل شارون فى اعقاب قرار الاممالمتحدة الخاص بتحويل ملف الجدار الى محكمة لاهاى حول جرائم الحرب الدولية انتهاج سياسة فرض الحقائق على الارض قبل بدء مناقشة القضية فى لاهاى وفى ضوء تزايد الانتقادات الدولية لاسرائيل على خلفية تنكرها لمقررات الشرعية الدولية ومواصلتها العمل فى بناء هذا الجدار الذى سيستولي على عشرات الاف من الدونمات من الاراضى المحتلة عام 1967 ويحاصر عشرات الاف الفلسطينيين داخل غيتوات اسمنتية. وقال المسؤول الاسرائيلى ان قرار تسريع العمل فى الجدار وفرض الحقائق على الارض لا يعنى تغيير المسار الذى اقرته الحكومة فى اكتوبر الماضى وانما تقرر تغيير طريقة العمل بحيث يبدأ العمل فى آن واحد فى كل المقاطع المتبقية من الجدار لانجاز اكثر ما يمكن منه قبل بدء مناقشة الملف فى المحكمة الدولية. وكان نائب رئيس الاركان الاسرائيلى قد اعلن انه تم بناء 146 كلم منها 130 كلم تمتد من بلدة سالم وحتى مستوطنة الكناة و6 كيلومترات بين باقة الشرقية وباقة الغربية و10 كيلومترات فى المقطع المسمى حاضن القدس. وسيتم بناء 40 كلم اخرى فى المنطقة الممتدة بين جبال الجلبوع وباقة فيما سينتهى العمل فى اقامة حاضن القدس وكذلك بناء 200 كلم تمتد حتى مستوطنة كرميل فى جبال الخليل. وحسبما المخطط الاسرائيلى سيبلغ طول جدار الفصل 728 كم تمتد من غور الاردن وحتى جبال الخليل من بينها 106 كلم تحيط بالمستوطنات. وحسب ما قاله النائب حاييم رامون من حزب العمل فان 373 كلم من الجدار فقط تقوم على الخط الاخضر اما مئات الكيلومترات الاخرى فقد اضيفت الى الجدار بسبب قرار الحكومة توسيع الجدار ليضم المستوطنات الاسرائيلية بداخله. ويقول موقع عرب 48 ان خطوات واجراءات الفصل العنصرى وفرض حقائق على الارض فى سباق مع محكمة الجرائم الدولية فى لاهاى التى قررت الاممالمتحدة نقل ملف الجدار اليها بناء على طلب عربي.