مع تباشير عيد الاضحى المبارك بدأت صالات الافراح استعداداتها لاستقبال مناسبات الزواج التي تزداد في هذه الفترة بشكل ملحوظ, واكد طلال الكردي مدير التسويق في احدى الصالات الكبرى بالخبر ان التنافس سيصل ذروته خلال هذه الايام وتتفنن القصور بتقديم العروض المميزة والتسهيلات لارضاء الزبائن مشيرا الى ان تسعيرة الايجارات تتفاوت في المنطقة ابتداء من 7 آلاف ريال وحتى نصف مليون ريال في الليلة الواحدة حسب عدد المدعوين وفخامة التجهيزات اذ تتراوح مستويات الصالات من عادية الى صالات خمس نجوم. واصبحت قصور الافراح تعتمد على تقديم الخدمات بنفسها وتضع ذلك على فاتورة اصحاب الفرح فبالاضافة الى الاطعمة والمشروبات صارت تقدم (كوشة العروسين) والاضاءة الاضافية والزينة والتجهيزات الاخرى وفرق الترويح لصالات النساء. من جانبه اشار عبدالعزيز محمود مدير احدى الصالات الى تشبع السوق باماكن اقامة المناسبات اذ دخلت الاستراحات منافسا قويا لصالات الافراح خاصة بالنسبة للوافدين الذين يفضلون الاستراحات نسبة لبعدها النسبي عن الاحياء السكنية مبينا ان المواطن لا يحبذ الاستراحات لتواضع تجهيزاتها لكنه عاد موضحا ان الاستراحات حدت من غلاء ايجارات قصور الافراح بنسبة كبيرة, ويدخل ضمن هذا السياق صالات الفنادق الكبرى التي تزيد عليهم بتقديم اقامة مجانية للعروسين. وذكر مدير احدى الصالات ان الحجوزات بلغت نسبة 100 بالمائة في عطلة العيد ووصلت في بعض الايام الى حجز الصالة مرتين في اليوم الواحد لفترتي الغداء والعشاء كل على حدة. واردف بانهم يولون اهتماما خاصا بصالات النساء التي يتم تجهيزها وفقا لاذواقهن وتتم العناية بنوع الطعام والجلوس و(الكوشة) فالنساء يتنافسن في انواع الطعام والحلويات والعصيرات امام الضيوف لترسخ المناسبة في اذهان المدعوات ولتبدو المناسبة الافضل والاكثر توفيرا للخدمات. ورغم ان جهات الاختصاص تضع تسعيرة تقديرية على قصور الافراح الا ان القصور تحدد الاسعار حسب عدد الزبائن فاذا فاق العدد الالف شخص قد تصل الفاتورة الى نحو 500 الف ريال خاصة بالتجهيزات فقط علما بان تجهيز كوشة العروس فقط قد تصل الى نحو 200 الف ريال في بعض الاحيان.