لجأ موظف مصري مفصول إلى حيلة غريبة لجمع ثروة كبيرة.. حيث احترف النصب على البسطاء من الشباب راغبي السفر إلى الدول الخليجية للعمل بها.. حيث انتحل صفة ثري عربي وارتدى ملابس العرب من الخليجيين واختار مدينة ابو كبير التي تبعد عن القاهرة العاصمة 50 كيلو مترا مقراً له لتنفيذ جريمته. في هذه المدينة قرر الاستقرار هناك هو وأحد اصدقائه الذي كان معروفاً لسكان المدينة وقدم لهم صديقه على انه ثري يدعى سليمان الفيصل رجل اعمال عربي يمتلك شركة لالحاق العمالة المصرية بالمملكة وباقي الدول الخليجية وراح الاثنان يمارسان النصب على عشرات الشباب من راغبي الحصول على عقود عمل في الدول العربية. وراح النصاب يمارس هوايته.. قرر البحث عن عروس يتزوجها واختار فتاة تصغره باكثر من 25 سنة وكانت فتاة شديدة الجمال وأوهم اسرتها بانه سوف يصطحبها إلى المملكة واغدق عليهم الاموال والهدايا ووعد شقيقيها بتوفير عقدي عمل لهما في السعودية اذا تزوجها.. وبالفعل تزوج رجل الاعمال المزيف من الفتاة وراح يواصل جرائمه.. جمع اكثر من 200 الف جنيه مصري من اكثر من مائة شاب من العاطلين الباحثين عن عمل واوهمهم انه سوف يوفر لهم التعاقدات وانه يقوم بتوثيق العقود في السفارة بالقاهرة في نفس الوقت كان المتهم قد نصب شباكه حول امرأة اخرى من قرية تبعد اكثر من 30 كيلو مترا عن المركز الذي اتخذه للنصب على المواطنين وراح يجمع النقود من الشباب ويتزوج الفتيات حتى جمع اكثر من مليون جنيه من الشباب الحالمين بالحصول على عقد عمل بالخارج وجمع بين اربع زوجات تزوجهن باسمه الوهمي ثم راح يتهرب من الشباب الذين وعدهم بتوفير عقود عمل لهم حتى اختفى تماماً وراح الجميع يبحثون عنه.. الشباب الذين قام النصب عليهم واستولى على نقودهم بحجة توفير عقود عمل وزوجاته اللاتي تركهن وهرب. وتعددت البلاغات امام مدير امن الشرقية بقيام ثري عربي يدعى سلمان الفيصل (52) سنة بالنصب على 126 شابا واستولى منهم على اكثر من نصف مليون جنيه بحجة الحاقهم بالعمل في دول الخليج العربي لكنه اختفى. وامر مدير مباحث الشرقية بسرعة اجراء التحريات حول الثري النصاب وقام ضابط الاموال العامة بالشرقية باجراء التحريات ونشر صور المتهم الهارب فتأكد رجال الشرطة ان الاسم وهمي ولا يوجد عربي بهذا الاسم قد دخل البلاد خلال العام الماضي ودلت التحريات على ان موظف مصري هو الذي قام بهذه الجريمة ونصب على مئات الشباب وراح رجال الشرطة يبحثون عن النصاب وشريكه المصري ويدعى سعيد عبد الله (49) سنة موظف بالمعاش المبكر لكن تبين ان الموظف هو الاخر قد اختفى وراح رجال الشرطة يكثفون تحرياتهم.. حتى وصلت معلومة إلى رجال الشرطة من اهالي مركز مينا القمح بقيام غريب يدعي انه ثري عربي بافتتاح مكتب لتسفير الشباب إلى الدول العربية مقابل ثلاثة الاف جنيه يدفعها كل شاب يرغب في السفر. ثم وضع الثري تحت المراقبة وتعرف عليه بعض الشباب من ضحاياه رغم انه كان قد قام باجراء تغيرات في شكله ومظهره حتى لا يتم القبض عليه لكن جرائمه كشفته وتم القبض عليه وبمواجهته باقوال الشباب وزوجاته اعترف بجرائمه واكد انه قام بتطليق زوجاته الاربع غيابياً منذ عدة ايام حتى يتزوج من ضحية جديدة. واكد النصاب المتهم انه قرر النصب على راغبي السفر من الشباب بعد ان تم فصله من عمله نتيجة اختلاسه عشرة الاف جنيه من عهدته وانه كان قد قرر الهروب إلى الخارج او إلى القاهرة بعد ان يجمع المليون جنيه ولم يكن امامه سوى ايام بسيطة لكن رجال الشرطة كانوا اسرع في الوصول اليه. واضاف المتهم انه اختار انتحال صفة ثري عربي لمعرفته بأن الشباب المصري يتسابقون على الحصول على أي فرصة عمل بالخارج وقرر الزواج من فتيات حتى يقنع اهالي الحي الذي اتخذ منه مكاناً لنشاطه به لكنه لم يكن يتوقع السقوط بهذه السرعة . واكد المتهم انه نادم على جريمته لانه ادرك ان السجن هو مصيره الطبيعي الان.