اتهم سياسي امريكي معارض لسياسات الادارة الامريكية الحالية الرئيس جورج بوش بأنه أقحم الامريكيين في حرب لا ضرورة لها في العراق حيث قتل انفجار قنبلة خمسة اشخاص خارج مركز للشرطة.وقال السيناتور الديمرقراطي ادوارد كنيدي ان الرئيس جورج بوش ومستشاريه استفادوا من الخوف الناجم عن هجمات 11 سبتمبر 2001 "واختلقوا من الحقيقة رواية لتبرير حرب قد تصبح واحدة من اسوأ السقطات خلال اكثر من قرنين من السياسة الخارجية الامريكية".وكشفت وزارة الدفاع الامريكية "البنتاجون"ان نسبة متزايدة من الوفيات بين العسكريين الامريكيين في العراق سببها الانتحار.وقالت وزارة الدفاع ان 21 جنديا امريكيا على الاقل انتحروا في العراق وهو رقم اجمالي يمثل واحدا من كل سبع حالات وفاة لجنود امريكيين في غير العمليات منذ بدأت الحرب في مارس الماضي. وتمثل حالات الانتحار الواحد والعشرين حتى الآن نحو 14 في المائة من حالات الوفاة غير المتصلة بالعمليات وهي اكبر من 11 في المائة كانت تمثلها قبل ثلاثة اشهر عندما كان اجمالي حالات الانتحار 13.وقال اكبر مسؤول صحي في وزارة الدفاع ان الجيش يخطط للتعامل مع "ضغوط المعركة"في العراق بأسلوب اكثر فاعلية من الصراعات الماضية مثل حرب فيتنام وحرب الخليج عام 1991. وقال الدكتور وليام وينكنويردر مساعد وزير الدفاع للشئون الصحية للصحفيين في مقابلة: "من الواضح ان القتال في هذا النوع من الحروب سيكون سببا للضغوط النفسية بالنسبة لبعض الناس". وأمر بوش الذي يسعى للفوز بفترة ولاية ثانية في نوفمبر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بغزو العراق في مارس الماضي للاطاحة بصدام حسين بعد ان اتهم الرئيس العراقي بحيازة اسلحة دمار شامل. وزعم مسؤولون في ادارته ان بغداد اجرت اتصالات بتنظيم القاعدة اتضح فيما بعد انها كاذبة. ثم تكشفت هذا الاسبوع انباء اكدت ان الرئيس بوش قرر اطاحة صدام من اليوم الاول لدخوله البيت الابيض مما يشير الى ان قرار الحرب كان قد اتخذ قبل سنتين. وازداد تأكيد تخوف صدام من التعاون مع جهات خارجية بعد تأكيد مسؤول امريكي وجود وثيقة معه عندما اعتقل ينبه فيها مؤيديه الى التزام الحذر فيما يتعلق بالارتباط بالاجانب الذين قدموا الى العراق لقتال الامريكيين. وقال المسؤول "انها وثيقة يدعو فيها مؤيديه الى التزام الحذر في التعامل مع الجهاديين..والسبب هو انه لا يمكنه ان يثق ثقة كاملة في هؤلاء الناس". و اراد المسئول تخفيف وقع هذه الوثيقة على مصداقية الادارة الامريكية فتبرع بتفسيرها قائلا: ان الوثيقة التي وجدت مع الرئيس العراقي عندما اعتقل في 13 ديسمبر لا تقول ان مؤيديه يتعين عليهم ان يتجنبوا التعامل مع المقاتلين الاجانب ولكنها تقول ان عليهم التزام الحذر لان اهداف الجانبين قد لا تتطابق. وتكرر واشنطن اتهامها الى حد التأكيد بأن مؤيدي صدام يعاونهم متشددون اسلاميون اجانب بينهم مقاتلون من القاعدة هم الذين يشنون الهجمات على قوات الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق منذ الاطاحة بصدام في ابريل الماضي. ولم يعثر على اسلحة دمار شامل كما ادعت ادارة بوش حتى الان. وقالت الدنمرك ان الاختبارات الاولية أظهرت ان قذائف المورتر التي عثر عليها هذا الشهر لا تحتوي على أي مواد كيماوية مثلما كان يعتقد في الاصل.