تتوالى الاحداث، وتمر الايام، وتتجدد الصراعات وباختلاف الاحداث، وتفاوت الصراعات، تتغير المواقف والظروف، فلكل يوم يمر ظروفه واحداثه التي قد تكون سببا في تولد حرب نفسية، فمثلا في الملاعب الرياضية توجد حرب نفسية ناتجة عن مرحلة جس النبض بين الفرق المتنافسة، فكل فريق يحاول بث الخوف في نفس الفريق الآخر من خلال قدراته وامكاناته، وايضا في نفس الملاعب توجد ضغوط وحرب نفسية على الحكام من خلال الصيحات والآهات والسب والشتم لبث الرعب والخوف في نفوس الحكام الاستمالتهم لاحتساب كل صغيرة وكبيرة.. كل لصالح فريقه.. وفي حلبات المصارعة يظهر كل مصارع قدراته وعضلاته وبطولاته ومنجزاته أمام خصمه الآخر مع استخدام الألفاظ الاستفزازية، وكل هذا يولد ضغطا نفسيا وحربا نفسية على الطرف الآخر، وداخل المؤسسات واروقة العمل تنتج ضغوط وحرب نفسية تبعا لضغوط العمل. ومن الضغوط النفسية وابرزها ايضا الحرب النفسية الناجمة عن التقلبات السيكولوجية نتيجة لاختلاف الميول تبعا لمتطلبات الحياة مثل الفرح، والحزن، والنجاح، والفشل، والطموح و... الخ. ومن خلال العرض السابق المختصر لبعض اسباب الحرب والضغوط النفسية.. هناك سؤال ملح يطرح نفسه ألا وهو : اي من هذه الضغوط والحرب النفسية تمارسه بعض الدول، مع دول اخرى، باختلاف الاحداث ومع مرور الايام؟ وهل مثل هذه الحرب النفسية المغرضة غير الشريفة باستخدام كافة الوسائل والامكانات المختلفة التي حتما ستصب نتائجها في مصلحة الطرف (الاقوى) تعتبر حربا نفسية ظاهرة ام خفية، مؤقتة مثل الضغوط اليومية الحياتية السابقة ام دائمة ومستمرة؟ واذا كانت هذه الحرب النفسية مستمرة ودائمة وهذا ما يخبر به الواقع.. فكيف تتم مواجهتها؟