تجاوزت حفر الباطن «اختبار» الأمطار بنجاح، فلم تسجل المدينة المحاصرة بالأودية، سيولاً على غرار ما شهدته في أعوام ماضية. فيما أكدت أمانة المنطقة الشرقية، نجاح خطة الطوارئ الخاصة بتصريف مياه الأمطار، ودرء أخطار تجمعات الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين، موضحة أنها استنفرت جميع طاقاتها البشرية والآليات والمعدات في حاضرة الدمام. وشهدت محافظة حفر الباطن هطول أمطار مصحوبة بزخات برد، منذ صباح السبت الماضي، حتى الاثنين. وتم تصريف المياه بالتعاون بين جميع أقسام البلدية المعنية وإدارات حكومية أخرى، منها الدفاع المدني وفرع المياه. وقامت البلدية بتوزيع الفرق الميدانية عند تجمعات المياه، مستعينة ب60 عاملاً، و13 صهريج مياه، و3 رافعات، و13 مضخة لسحب ونزح المياه، وكذلك عدد من المراقبين. فيما تلقى هاتف طوارئ البلدية أكثر من 150 مكالمة. وتم تمريرها إلى الإدارات المختصة لمعالجتها. كما تم تفقد قنوات تصريف السيول التي أكدت البلدية أنها «قامت بتصريف السيول بنسبة وصلت 90 في المئة»، مشددة على أن «الوضع جيد، ولا تزال المياه تنقل خارج المحافظة بواسطة القنوات، ما يدل على نجاح القنوات في تصريف مياه الأمطار، ألا أنها تحتاج لبعض الوقت». وأكدت أن «جميع قنوات التصريف تعمل في شكل جيد جداً، ولا يوجد تعثر في جريان المياه، بعد أن تم التقاط المخلفات الجارية مع المياه حتى لا تعيق التصريف». إلى ذلك، طبقت أمانة الشرقية، خطة الطوارئ الخاصة بتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار تجمعات الأمطار التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين، من خلال استنفار جميع طاقاتها البشرية والآليات والمعدات في حاضرة الدمام. وأوضح المتحدث باسم الأمانة محمد الصفيان، في تصريح صحافي، أن «الأمانة نشرت فرق المقاولين التابعين للأمانة لتطبيق خطة الطوارئ المعدة لموسم الأمطار، بالتنسيق مع غرفة الطوارئ، وقسم البلاغات، لشفط مياه الأمطار من أماكن تجمعها». وأشار الصفيان، إلى «تشغيل 34 محطة تصريف مياه الأمطار تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية التي تصل إلى 300 ألف متر مكعب في الساعة». ولفت إلى أنه تم «تصريف أكثر من 1.155 مليون متر مكعب من مياه الأمطار إلى مياه الخليج خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى مشاركة أكثر من 820 عاملاً في تطبيق الخطة و186 آلية. فيما تم توزيع 113 مضخة متنقلة على مواقع تجمعات المياه في المواقع غير المخدومة بشبكات التصريف». وقام أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، وفريق من المختصين في إدارة تصريف مياه الأمطار، بمعاينة المناطق غير المخدومة لحصر التجمعات والمشكلات، لإيجاد الحلول الدائمة ومعالجة الوضع، إضافة إلى القيام بجولة ميدانية لمتابعة أعمال تأمين المواقع والاستفادة من الشبكات المنفذة ضمن أعمال المشروع. وأكد على «عدم تأثر الحركة المرورية في الطرق والأنفاق في الحاضرة بالأمطار، فلم يتم إغلاق أي منها، نظراً لوجود شبكات تصريف، ووجود الفرق داخل الأنفاق خلال هطولها»، لافتاً إلى أن إجمالي ما تم تصريفه من مياه الأمطار داخل الأنفاق 99 ألف متر مكعب، مؤكداً أنه «بعد توقف الأمطار كانت جميع الطرق والأحياء السكنية نظيفة، ومن دون تجمعات، مع استمرار شفط المياه من الأراضي الفضاء». وأضاف الصفيان، أن هناك «أماكن شهدت تجمعات بسيطة لمياه الأمطار، نتيجة عدم وجود شبكات تصريف وارتفاع منسوب المياه فيها، ويتم التعامل معها لمعالجتها أولاً بأول، إذ كانت جميعها مرصودة سابقاً، وتم إعداد خطط عمل لها»، لافتاً إلى أن الرقم المخصص لتلقي البلاغات 940 تلقى عشرات الاتصالات أثناء هطول الأمطار، فتم التعامل المباشر مع البلاغات، إضافة إلى التنبيه على جميع العاملين بمضاعفة الجهد، وعدم التهاون أو التقصير مع البلاغات، أو في عدم الرد على اتصالات المواطنين». وبدأت الأمانة منذ موسم الأمطار الأخير، في تفعيل الإعلام الإلكتروني في التواصل المباشر مع بلاغات وشكاوى المواطنين، إذ لم يقتصر عملها على تلقي البلاغات والشكاوى من خلال الرقم 940، بل بدأت في تلقي الشكاوى من مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك». وأكد على أنه تم التعامل المباشر معها وتوجيه الفرق العاملة لشفط مياه الأمطار.