كتب الزميل فيصل القناعي رئيس اللجنة الاعلامية في بطولة خليجي (16) بالكويت مقالة يوم أمس في جريدة (السياسة) الكويتية بعنوان (لا للصحافة السعودية) التي عتب فيها على بعض الصحف السعودية التي اعتبرها من وجهة نظره أساءت للكويت والكويتيين. وقد دار نقاش مطول بين الزميل القناعي والزميل البكر بحضور عدد كبير من الزملاء ممثلي وسائل الاعلام الخليجية. وقد رد الزميل البكر على الزميل القناعي عبر مقال ننشره بالتزامن مع صحيفة (السياسة) الكويتية التي نشرت مقال الزميل القناعي وعدد من الصحف الخليجية. الأستاذ القدير فيصل القناعي حفظك الله قرأت مقالك حول ما تعتقده تجاوزا من بعض الصحف السعودية تجاه منتخب الكويت العزيز. واتفهم جوهر الرد الناتج عن غيرتك على بلادك ومن يمثلها. وأود أن أكتب لك لأؤكد لك ولكل احبابنا في الكويت اننا في صف واحد نرفض بشكل قاطع كل ما يسيء للكويت والكويتيين ونضم صوتنا لصوتك لكل من يريد الاساءة للشعبين الكويتي والسعودي كما يتوقع ان ترفض انت وكل الكويتيين كل ما يسيء لبلدكم الثاني المملكة العربية السعودية. وهنا نلتقي بكل الحب والعقل والعاطفة. عزيزي الاستاذ فيصل كم أتمنى الا تعمم الخطأ ان حدث فلا تزر نفس وزر أخرى واذا كان هناك من تعتقد أنه أساء للكويت أو للمنتخب الكويتي فإن هناك عشرات المقالات التي تعاطفت مع هذا المنتخب ومع استقالة الشيخ أحمد الفهد ومن كتب هذه المقالات الجيدة يستحق منك أن تذكره وتشيد به فما كتبه أولئك العقلاء في الصحف السعودية واجب لا ننتظر عليه شكرا أو جزاء. ومن هذا المنطق، منطق ان الغموض في كشف الحقائق كمن يعمم الشر على الجميع وفي هذا ظلم لمن حرص كل الحرص على تقوية كل الجسور التي تربط بين الأشقاء في البلدين رياضيا واجتماعيا، وأنت شخصيا تعرف كم من الناس السعوديين يحبون الكويت وكم من الاعلاميين الذين يعتزون بما حققته الكرة الكويتية. وصدقني لولا انك اعلامي بارز وقلم مؤثر لما حرصت على الرد، لكنني أدرك أن مقالك سيترك تأثيرا كبيرا على المواطن الكويتي رياضيا كان أم انسانا عاديا وعدم الرد يعني التسليم بما قلته وتأكيد أن الاعلام السعودي وان قلت بعضه قد أساء للكويت وأهله. استاذي العزيز عندما خسر المنتخب السعودي من ألمانيا في كأس العالم الأخيرة 8/صفر نشرت صحيفة كويتية شهيرة رسما كاريكاتيريا فيه لاعب يجلس على كرسي وأمامه أرجيله والدخان ينبعث من فمه وأنفه وعليها تعليق يقول: هذا هو الاحتراف السعودي!! هل تقبل أنت هذه الاساءة؟؟ أنا متأكد أنك لن تقبل بها ولن يقبل بها الأشقاء في الكويت ولكننا تجاوزناها اعلاميا لان التعليق عليها فيه سكب للزيت على النار وهذا ما نرفضه ولا نقبله حتى لو كان ردنا سيأتي من باب الغيرة على منتخبنا ونجومنا وحتى بلدنا. وعندما أقيمت مباراة المنتخبين الشقيقين السعودي والكويتي الأخيرة وتجاوزت بعض الجماهير الكويتية حدودها وقامت برمي العلب على لاعبي منتخبنا السعودي قلت وأنا اعلق على المباراة لصالح التليفزيون السعودي وهو الأكثر تأثيرا على المتلقي في المملكة ان تجاوز بضع عشرات من الجماهير الكويتية لا يعني ان نتجاهل اكثر من عشرين الف متفرج كانوا على قدر كبير من المثالية والمسئولية. لقد حرصت على التركيز على الجانب الايجابي وتجاهلت الجانب السلبي، ومثلي فعل الكثير من الزملاء عبر تغطيتهم الصحفية ومقالاتهم التي تلت المباراة. إنني فقط أود أن أقول لك انني ومعي الكثير من الإعلاميين السعوديين يحبونكم بلدا وحكومة وشعبا ويفتخرون بكل ما يحققه شبابكم باعتباركم امتدادا لنا ونحن امتداد لكم واذا كان هناك من أساء في اعتقادك عبر عناوين او مقالات فلا يمكن التركيز عليه وترك كل الكلام الجميل الذي كتبه عدد من الزملاء السعوديين ولا ما بثه التليفزيون السعودي ولا اللافتات التي رفعها الجمهور السعودي الذي احبكم بكل صدق وأمانة. كنت أتمنى أولا أن يكون مقالك محددا واضحا في تسمية الصحف والأسماء بدلا من ترك الأمور مبهمة لأن في ذلك اساءة لكل الصحافة السعودية والاعلام السعودي امام المتلقي الكويتي الذي أجزم بأن أكثر من 90% منه لم يقرأ هذه الصحف وبالتالي سيبني مواقفه على ما كتبته انت لا ما قرأه هو ويحكم عليّ بشكل عام. وأخيرا أتمنى ايضا ان تساهم كما عهدناك وانت أحد رموز الاعلام الخليجي في تقوية الجسور فيما بين البلدين الشقيقين والشعبين اللذين تربط بينهما جسور متينة أكدتها المواقف الصعبة وصلات القربى. والله يحفظكم ويحفظ بلدنا الثاني (الكويت) وأن يديم علينا جميعا أجواء المحبة التي لن نتنازل عنها في أي يوم من الأيام. ودمتم لنا محمد البكر المعلق الرياضي ومدير تحرير جريدة (اليوم) السعودية. فيصل القناعي