تنتظر الجماهير السعودية اليوم تتويج منتخبنا الوطني باللقب الخليجي داخل أرض الملعب بشكل رسمي عندما يقابل منتخب اليمن في آخر لقاءاته في بطولة الخليج السادسة عشرة في كرة القدم حيث ان فوزه يعني حسمه البطولة دون النظر إلى أي نتيجة وستكون اللقاءات في الجولة الأخيرة دون أهمية. ورغم تفوق الأخضر على اليمن من جميع النواحي إلا أن المنتخب اليمني سوف يحاول أن تكون له كلمة في البطولة ويسعى لإثبات وجوده أمام المنتخب السعودي مما يجعل اللقاء عبارة عن هجوم سعودي مكثف مقابل تحفظ دفاعي يمني. اللقب للأخضر لدى الأخضر 11 نقطة، ومنطقيا هو بطل الدورة ومرشح لتحقيق فوزكبير على اليمن بسبب الفارق بين المستوى والمهارات والامكانات بين المنتخبين إلا أن المنتخب السعودي سوف يصطدم بأسلوب دفاعي من قبل المنتخب اليمني الذي سيحاول الخروج بأقل خسارة خاصة ان مرماه تلقى 13 هدفا وهي أعلى نسبة في البطولة مما يجعل المدرب الهولندي فاندرليم يكثف خط الهجوم الذي يتواجد فيه ياسر القحطاني اللاعب الذي وجد نفسه في هذه البطولة وكانت تحركاته ايجابية واستطاع تسجيل هدف الحسم في مرمى عمان بفضل تمركزه وسرعته وهو يعد مكسبا للكرة السعودية والى جواره يتواجد يسري الباشا الذي يلعب حسب امكاناته وهو دائما بحاجة الى من يهز له الكرات حيث يمتاز باقتناص الكرات داخل منطقة الخبراء واجادة ضربات الرأس وهذا الثنائي مطالب اليوم باستغلال جميع الفرص منذ البداية خاصة ان دفاع اليمن تنقصه الخبرة والامكانات الفنية ويعد من الخطوط الضعيفة، وقد تؤثر عليه الكثافة العددية للمهاجمين والمتمثلة في الزج بطلال المشعل المطالب بالعودة الى مستواه اليوم وتسجيل اسمه في قائمة الهدافين خاصة ان لديه الشيء الكثير ليقدمه في الهجوم كما ان لاعبي الاخضر مطالبون بعدم الاستعجال حتى لا تضيع الفرص ويحدث ارتباك. ويشكل محمد الشلهوب ضغطا بفضل تحركاته ومهاراته العالية وسرعته في لعب الكرات العرضية، وفي الجهة الاخرى يتواجد الخبير ابراهيم سويد المطالب بالتسديد من خارج منطقة الخبراء مستغلا قوة قدمه وضعف مستوى حارس اليمن تاركا باقي مسئولية خط الوسط لأفضل لاعب حتى الآن خميس العويران الذي يجيد جميع الأدوار الهجومية والدفاعية ويعتبر قائد هذا الخط بفضل حسه الكروي العالي وإجادته لعب الكرات في المكان السليم بالاضافة الى قدرته على تغيير اللعب حسب مجريات المباراة، ويساهم كثيرا في منح الفرصة لأحمد الدوخي في التقدم خلف الهجمات مما يجعله يشكل ضغطا هجوميا اضافيا وذلك بتغطية مكانه في الدفاع الذي سيعود اليه حمد المنتشري بعد انتهاء ايقافه. وكان هذا الخط قد شهد ارتباكا شديدا في لقاء عمان بسبب عدم التفاهم بين رضا تكر ونايف القاضي اضافة الى وقوفهما على خط واحد مما سبب احراجا للحارس المتألق مبروك زايد الذي أنقذ أكثر من كرة وهو الليلة مطالب بالحذر من أي كرة قد تسبب اشكالا للمنتخب. تواضع امكانات اليمن لدى اليمن نقطة وحيدة من تعادله مع عمان ويضم في صفوفه العديد من اللاعبين صغار السن وحضر للمشاركة والاستفادة، ويسعى مدربه ميلان الى ايجاد مجموعة متجانسة تساهم في الرقي بالكرة اليمنية مستقبلا ويلعب بطريقة 5 - 3 - 2 ويتمركز لاعبو الوسط بشكل كبير في منطقة الدفاع محاولة منهم لسد أي ثغرة في الدفاع المكون من ابراهيم عوض وحمود قاسم وأسعد حمد، ويعاب على هؤلاء عدم اجادة المراقبة للخصم والارتباك الواضح ورغم محاولة خالد بالعيد لعب الكرات الطويلة لعادل السالمي أبرز اللاعبين وأكثرهم خبرة إلا أن قلة المهاجمين تقتل الكرات المرتدة.